الشيخ العلامة القدوة أبو زكرياء يحيى بن يوسف بن يحيى الصرصري الأصل، نسبة إلى صرصر بفتح الصادين المهملتين، قرية على فرسخين من بغداد. ولد سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. قرأ القرآن بالروايات على أصحاب ابن عساكر البطائحي وسمع الحديث من الشيخ علي بن إدريس اليعقوبي الزاهد، وأجاز له الشيخ عبد المغيث الحربي وغيره. وسمع منه الحافظ الدمياطي وحدث عنه وذكره في معجمه. إليه المنتهى في معرفة اللغة وحسن الشعر وديوانه، ومدائحه سائرة وكان حسان وقته، وكان ذكيا يتوقد نورا، وكان ينظم على البديهة سريعا أشياء حسنة فصيحة بليغة، وقد نظم الكافي الذي ألفه موفق الدين ابن قدامة ومختصر الخرقي، ويقال إنه كان يحفظ صحاح الجوهري بتمامه في اللغة. وكان صالحا قدوة كثير التلاوة عظيم الاجتهاد، صبورا قنوعا، وكان شديدا في السنة، منحرفا على المخالفين لها، وشعره مملوء بذكر أصول السنة ومدح أهلها وذم مخالفيها. وتوفي رحمه الله مقتولا سنة ست وخمسين وستمائة.
واها لفرط حرارة لا تبرد = ولواعج بين الحشا تتوقد
في كل يوم سنة مدروسة= بين الأنام وبدعة تتجدد
صدق النبي ولم يزل متسربلا = بالصدق إذ يعد الجميل ويوعد
إذ قال يفترق الضلال ثلاثة= زيدت على السبعين قولا يسند
وقضى بأسباب النجاة لفرقة = تسعى بسنة مهتدين وتحفد
فإن ابتغيت إلى النجاة وسيلة= فاقبل مقالة ناصح يتقلد
إياك والبدع المضلة إنها = تهدي إلى نار الجحيم وتورد
وعليك بالسنن المنيرة فاقفها = فهي المحجة والطريق الأقصد
فالأكثرون بمبدعات عقولهم = نبذوا الهدى فتنصروا وتهودوا
منهم أناس في الضلال تجمعوا = وبسب أصحاب النبي تفردوا
قد فارقوا جمع الهدى وجماعة الإسـ = ـلام واجتنبوا الهدى وتمردوا
بالله يا أنصار دين محمد = نوجوا على الدين الحنيف وعددوا
لعبت بدينكم الروافض جهرة = وتألبوا في دحضه وتحشدوا
نصبوا حبائلهم بكل بلية = وتغلظوا في المعضلات وشددوا
ورموا خيار الخلق بالكذب الذي = هم أهله، لا من رموه وأفسدوا
عابوا الصحاب وهم أجل مراتبا = في الفخر في أفق السماء وأمجد
ولرتبة الصديق جف لسانهم = يبغون وهي من التناول أبعد
أو ما هو السباق في عرف العلى = ولقد زكى من قبل منه المحتد
ولقد أشار بذكره رب العلى = فثناؤه في المكرمات مسدد
نطق الكتاب بمجده الأعلى ففي = آي الحديد مناقب لا تنفد
(لا يستوي منكم) وفيها مقنع = و (الليل) يثبت فضله ويؤكد
و (براءة) تثني بصحبته وهل = يزرى على الصديق إلا ملحد
أو ما هو الأتقى الذي استولى عـ = ـلى الإخلاص طارف ماله والمتلد
لما مضى لسبيله خير الورى = وحوى شمائله صفيح ملحد
منع الأعاريب الزكاة لفقده = وارتد منهم حائر متردد
وتوقدت نار الضلال وخالطت = إبليس أطماع كوامن رصد
فرمى أبو بكر بصدق عزيمة = وثبات إيمان ورأي يحمد
فتمزقت عصب الضلال وأشرقت = شمس الهدى وتقوم المتأود
وهو الموفق للصواب كأنما = ملك يصوب قوله ويسدد
بوفاقه آي الكتاب تنزلت = وبفضله نطق المشفع أحمد
لو كان من بعدي نبيا كنته = خبرا صحيحا في الرواية يسند
وبعدله الأمثال تضرب في الورى = وفتوحه في كل قطر توجد
وتمام فضلها جوار المصطفى = في تربة فيها الملائك تحشد
وتعمقوا في سب عثمان الذي = ألفاه كُفُوًا لابنتيه محمد
ولبيعة الرضوان مد شماله = عوض اليمين وهي منه أوكد
وحباه في بدر بسهم مجاهد = إذ فاته بالعذر ذاك المشهد
من هذه من بعض غر صفاته ما ضره ما قال فيه الحسد
ثم ادعوا حب الإمام المرتضى = هيهات مطلبهم عليهم يبعد
أنى وقد جحدوا الذين بفضلهم = أثنى أبو الحسن الإمام السيد
ما في علاه مقالة لمخالف = فمسائل الإجماع فيه تعقد
ولنحن أولى بالإمام وحبه = عقد ندين به الإله مؤكد
وولاؤه لا يستقيم ببغضهم = واضرب لهم مثلا يغيظ ويكمد
مثل الذي جحد ابن مريم وادعى = حب الكليم وتلك دعوى تفسد
وبقذف عائشة الطهور تجشموا = أمرا تظل له الفرائص ترعد
تنزيهها في سبع عشرة آية = والرافضي بضد ذلك يشهد
لو أن أمر المسلمين إليهم = لم يبق في هذي البسيطة مسجد
ولو استطاعوا لا سعت بمرامهم = قدم ولا امتدت بكفهم يد
لم يبق للإسلام ما بين الورى = علم يسود ولا لواء يعقد
علقوا بحبل الكفر واعتصموا به = والعالقون بحبله لم يسعدوا
في كل يوم سنة مدروسة= بين الأنام وبدعة تتجدد
صدق النبي ولم يزل متسربلا = بالصدق إذ يعد الجميل ويوعد
إذ قال يفترق الضلال ثلاثة= زيدت على السبعين قولا يسند
وقضى بأسباب النجاة لفرقة = تسعى بسنة مهتدين وتحفد
فإن ابتغيت إلى النجاة وسيلة= فاقبل مقالة ناصح يتقلد
إياك والبدع المضلة إنها = تهدي إلى نار الجحيم وتورد
وعليك بالسنن المنيرة فاقفها = فهي المحجة والطريق الأقصد
فالأكثرون بمبدعات عقولهم = نبذوا الهدى فتنصروا وتهودوا
منهم أناس في الضلال تجمعوا = وبسب أصحاب النبي تفردوا
قد فارقوا جمع الهدى وجماعة الإسـ = ـلام واجتنبوا الهدى وتمردوا
بالله يا أنصار دين محمد = نوجوا على الدين الحنيف وعددوا
لعبت بدينكم الروافض جهرة = وتألبوا في دحضه وتحشدوا
نصبوا حبائلهم بكل بلية = وتغلظوا في المعضلات وشددوا
ورموا خيار الخلق بالكذب الذي = هم أهله، لا من رموه وأفسدوا
عابوا الصحاب وهم أجل مراتبا = في الفخر في أفق السماء وأمجد
ولرتبة الصديق جف لسانهم = يبغون وهي من التناول أبعد
أو ما هو السباق في عرف العلى = ولقد زكى من قبل منه المحتد
ولقد أشار بذكره رب العلى = فثناؤه في المكرمات مسدد
نطق الكتاب بمجده الأعلى ففي = آي الحديد مناقب لا تنفد
(لا يستوي منكم) وفيها مقنع = و (الليل) يثبت فضله ويؤكد
و (براءة) تثني بصحبته وهل = يزرى على الصديق إلا ملحد
أو ما هو الأتقى الذي استولى عـ = ـلى الإخلاص طارف ماله والمتلد
لما مضى لسبيله خير الورى = وحوى شمائله صفيح ملحد
منع الأعاريب الزكاة لفقده = وارتد منهم حائر متردد
وتوقدت نار الضلال وخالطت = إبليس أطماع كوامن رصد
فرمى أبو بكر بصدق عزيمة = وثبات إيمان ورأي يحمد
فتمزقت عصب الضلال وأشرقت = شمس الهدى وتقوم المتأود
وهو الموفق للصواب كأنما = ملك يصوب قوله ويسدد
بوفاقه آي الكتاب تنزلت = وبفضله نطق المشفع أحمد
لو كان من بعدي نبيا كنته = خبرا صحيحا في الرواية يسند
وبعدله الأمثال تضرب في الورى = وفتوحه في كل قطر توجد
وتمام فضلها جوار المصطفى = في تربة فيها الملائك تحشد
وتعمقوا في سب عثمان الذي = ألفاه كُفُوًا لابنتيه محمد
ولبيعة الرضوان مد شماله = عوض اليمين وهي منه أوكد
وحباه في بدر بسهم مجاهد = إذ فاته بالعذر ذاك المشهد
من هذه من بعض غر صفاته ما ضره ما قال فيه الحسد
ثم ادعوا حب الإمام المرتضى = هيهات مطلبهم عليهم يبعد
أنى وقد جحدوا الذين بفضلهم = أثنى أبو الحسن الإمام السيد
ما في علاه مقالة لمخالف = فمسائل الإجماع فيه تعقد
ولنحن أولى بالإمام وحبه = عقد ندين به الإله مؤكد
وولاؤه لا يستقيم ببغضهم = واضرب لهم مثلا يغيظ ويكمد
مثل الذي جحد ابن مريم وادعى = حب الكليم وتلك دعوى تفسد
وبقذف عائشة الطهور تجشموا = أمرا تظل له الفرائص ترعد
تنزيهها في سبع عشرة آية = والرافضي بضد ذلك يشهد
لو أن أمر المسلمين إليهم = لم يبق في هذي البسيطة مسجد
ولو استطاعوا لا سعت بمرامهم = قدم ولا امتدت بكفهم يد
لم يبق للإسلام ما بين الورى = علم يسود ولا لواء يعقد
علقوا بحبل الكفر واعتصموا به = والعالقون بحبله لم يسعدوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق