جنة المأوى لمحمد حسين آل كاشف الغطاء صفحة135*
كيف والزهراء ع شابة بنت ثمانية عشر سنة، لم تبلغ مبالغ النساء وإذا كان في ضرب
المرأة عار وشناعة فضرب الفتاة أشنع وأفظع، ويزيدك يقيناً بما أقول أنها - ولها
المجد والشرف - ما ذكرت ولا أشارت إلى ذلك في شيء من خطبها ومقالاتها المتضمنة
لتظلّمها من القوم وسوء صنيعهم معها مثل خطبتها الباهرة الطويلة التي ألقتها
على المهاجرين والأنصار، وكلماتها مع أمير المؤمنين ع من المسجد،
وكانت ثائرة متأثرة اشد التأثر حتى خرجت عن حدود
الآداب التي لم تخرج من حظيرتها مدة عمرها،
فقالت له: يا ابن أبي طالب افترست الذئاب وافترشت التراب - إلى أن قالت: هذا
ابن أبي فلانة يبتزّني نحلة أبي وبلغة ابني، لقد أجهد في كلامي، والفيته الألد
في خصامي ولم تقل انه أو صاحبه ضربني
* طبعة دار الأضواء
حوار مع فضل الله حول الزهراء لهاشم الهاشمي صفحة346*
كيف
والزهراء ع شابه بنت ثمانية عشر سنه لم تبلغ مبالغ النساء وإذا كان في ضرب
المرأة عار وشنار فضرب الفتاة أشنع وأفظع ويزيدك يقينا بما أقول إنها - ولها
المجد والشرف - ما ذكرت ولا أشارت إلى ذلك في شيء من خطبها ومقالاتها المتضمنة
لتظلمها من القوم وسوء صنيعهم معها مثل خطبتها الباهرة الطويلة التي ألقتها في
المسجد على المهاجرين والأنصار وكلماتها مع أمير المؤمنين ع بعد رجوعها من
المسجد وكانت ثائرة متأثرة أشد التأثر حتى خرجت عن
حدود الآداب التي لم تخرج من حظيرتها مده عمرها فقالت له : يا ابن أبى
طالب افترست الذئاب وافترشت التراب التي أن قالت : هذا ابن أبي فلانة يبتزني
نحله أبى وبلغه ابني لقد أجهد في كلامي وألفيته الألد في خصامي ولم تقل أنه أو
صاحبه ضربني أو مدت يد إلي وكذلك في كلماتها مع نساء المهاجرين والأنصار بعد
سؤالهن كيف أصبحت يا بنت رسول الله ؟ فقالت : أصبحت والله عائفة لدنياكن قالية
لرجالكن ولا إشارة فيها إلى شيء عن ضربه أو لطمه وإنما تشكو أعظم صدمه وهي غصب
فدك وأعظم منها غصب الخلافة وتقديم من أخر الله وتأخير من قدم الله وكل شكواها
كانت تنحصر في هذين الأمرين وكذلك كلمات أمير المؤمنين ع بعد دفنها وتهيج
أشجانه وبلابل صدره لفراقها ذلك الفراق المؤلم
* ط. الثانية1422 ه (قم) دار الهدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق