الحمد لله تعالى , , , والصلوات الطيبات الزاكيات المباركات على محمد وآله تتوالى . . .
أخواني الكرام ,
وقعت قدرا قبل فترة على بعض الوثائق المصورة لأحد الموصوفين بـ ( آية الله العظمى )
لا أخفيكم أني قد قرأت هذا الموضوع وهذه الوثائق قديما قديما , لكني لم ألتفت إلى أهميتها ولا إلى مضمونها
وربما كان السبب أن الوثائق كانت ناقصة ولم تكتمل بعد , فلما رأيتها قد اكتملت وأصبحت الصورة واضحة جدا خطر لي أن أعيد إنزالها مرة أخرى لإقتضابه تارة, وعدم وضوح وجه إستدلالها تارة أخرى . . .
# من هو آية الله العظمى ؟!
هو آية الله الشيخ محمد الخالصي ولد عام 1888م (1306 هـ) في مدينة الكاظمية المقدسة، وتربى في كنف رعاية والده الإمام الشيخ مهدي الخالصي، ثم درس على كبار علماء عصره، والده والآيات العظام الشيخ مهدي المراياتي، والشيخ محمد حسين الكاظمي، والآخوند محمد كاظم الخراساني، والشيخ راضي الخالصي، والشيخ صادق الخالصي، والإمام الميرزا محمد تقي الشيرازي دروس الفقه والاصول واللغة وسائر العلوم الدينية. كان الشيخ الخالصي لنبوغه قد حاز على درجة الإجتهاد في سنٍ مبكرة جداً، وكان متبحراً في العلوم الدينية إلى جانب العلوم الحديثة كالطبيعيات والرياضيات والطب. ويُلم باللغات الفارسية والتركية والفرنسية إلى جانب تعمقه بالعربية.
أنظر هنا
وأيضا في شبكة هجر الإثني عشرية ترجم له بالتالي : أنهى دراسته العلمية والفلسفية في مدة قصيرة على يد علماء زمانه وخاصة والده الإمام الخالصي الكبير والميرزا محمد تقي الشيرازي العالم الرباني صاحب الأسفار ، ودرس العلوم الحديثة على يد مدرسين خصوصيين ، إضافة إلى الفلسفة الغربية واللغات الاجنبية ، وكتاب (المعارف المحمدية ) نموذج على نشاطه العلمي المبكر حيث ألفه في بدايات أيام شبابه وطبع في مصر عام (1922 )م وتقرر تدريسه في مدرسة والده آية الله العظمى الخالصي الكبير في الكاظمية . أ.هـ
أنظر هنا
# الوثائق المصورة :
أقول ( الواثق ) : هنا عدة ملاحظات :
1- المسألة ليست شعوبية فليس الغرض الكلام عن الإيرانيين أو غيرهم , فهناك في إيران الكثير من المصلحين والكثير من العقلاء الذين يعملون جاهدين لتصفية هذه الشوائب التي ألصقت بالإسلام ! والدعوة إلى التوحيد , فضلا عن أهل السنة , لكن ذكرت إيران بالخصوص لأن المؤلف سافر إليها ويتكلم عن مشاهداته فيها لا أنه حاقد أو يحمل نزعة عنصرية فلا تتوهم أيها المخالف وتركز على هذا بعيدا عن صلب وروح الموضوع .
2- أن القضية هنا ليست عن التوسل سواء عند من قال به أو منعه , فليست القضية هي قول ( بحق محمد وآل محمد ) أو ( بحق علي وحق الحسين وحق الزهراء ) لالالا , ليس هذا المقصود ولم يقل السنة في ما أعلم أن هذا شركا أو كفرا مخرجا من الملة , إنما الكلام عن ( يا فلان اكفني واشفني وارزقني و . . . ) هذا هو المقصود فلا تخلط عزيزي القارئ متوهما ومتخيلا الكلام عن التوسل .
3- ليس المذكور أعلاه هو الوحيد الذي كان شجاعا في مواقفه وانتقاداته وتصحيحه للسلوكيات الخاطئة التي تؤدي بفاعلها إلى براثن الشرك , بل هناك الكثير من المصلحين سنفرد لهم مواضيع خاصة تقديرا وإحتراما لوقفتهم الشجاعة .
4- كان بإمكاننا وبسهولة متناهية أن نستخدم أسلوب بعض الشيعة الإثني عشرية في تعاملهم مع السنة , ونضع الوثائق في مقام الطعن والسخرية والإستهزاء والضحك ونقول أنظروا إلى هذا يقول انهم مجوس ونعمل حفلة وبهرجة طويلة عريضة ! لكن رمينا كل هذا خلف ظهورنا وآثرنا أن يكون الموضوع دعويا لا هجوميا , داعية إلى التوحيد ناصحا مشفقا على هؤلاء الذين وقعوا من حيث لا يشعرون , كما وقع النصارى في المسيح وأمه عليهم السلام فمدحوهم وأثنوا عليهم لكن عدم أنضباطهم أدخلهم في دائرة الشرك والمحضور فتنبه .
6- كلام الخالصي لم يكن إنشائيا عاطفيا فحسب بل له مستنده القرآئني والروائي .
أما القرآني :
- إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
- أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ
- وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
- وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا
وأما الروائي :
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج 3 - ص 47
واعلم أن الذي بيده خزائن السماوات والأرض قد أذن لك في الدعاء وتكفل لك بالإجابة ، وأمرك أن تسأله ليعطيك وتسترحمه ليرحمك ، ولم يجعل بينك وبينه من يحجبه عنك ، ولم يلجئك إلى من يشفع لك إليه أ.هـ
.
. نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج 1 - ص 215 - 216
110 - ومن خطبة له عليه السلام إن أفضل ما توسل به المتوسلون إلى الله سبحانه الإيمان به وبرسوله والجهاد في سبيله ، فإنه ذروة الاسلام ، وكلمة الاخلاص فإنها الفطرة . وإقام الصلاة فإنها الملة . وإيتاء الزكاة فإنها فريضة واجبة . وصوم شهر رمضان فإنه جنة من العقاب . وحج البيت واعتماره فإنهما ينفيان الفقر ويرحضان الذنب . وصلة الرحم ، ‹ صفحة 216 › فإنها مثراة في المال ، ومنسأة في الأجل . وصدقة السر فإنها تكفر الخطيئة . وصدقة العلانية فإنها تدفع ميتة السوء . وصنائع المعروف فإنها تقي مصارع الهوان . . .أ.هـ
فلا أدري : لماذا يصر بعض المخالفين أن يترك قول الإمام علي ع ( أفضل ما توسل به المتوسلون ) فيترك ( الفاضل ) ويذهب إلى ( المفضول ) بغض النظر عن جوازه وعدمه ؟!
؟!
والله الهادي للحق الصواب
كَتَبَهُ الواثق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق