بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و بعد
فقد كنت وقفت على نص ثمين فيه تصريح واضح وصريح من علي النمازي الشاهرودي صاحب مستدركات علم رجال الحديث ينص فيه على إسهاء الله تبارك وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم
موافقا فيه لعقيدة الصدوق و الطبرسي و نعمة الله الجزائري وغيرهم ، خلافا للغلاة المتنطعين الذين رفعوا النبي صلى الله عليه وسلم والأئمة إلى مراتب الألوهية ونفوا عنهم صفات البشرية من السهو و النسيان وقد كنت عاقد العزم على إنزاله إلا أن الأشغال شغلتني
وإليك نص كلامه في معرض الرد على من يطعن في صحة الكتب الأربعة
وثيقة
تفريغ النص
قال في كتابه الأعلام الهادية الرفيعة في اعتبار الكتب الأربعة المنيعة ص 161:
ومنها : أخبار سهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم المذكورة في الكتب الأربعة، فقد توهم منها من لا يهتدي إلى معناها: إمكان وقوع السهو في أموره وتبليغه معالم الدين.
وهذا فاسد جدا، بل بين في اثنين من منها ما هو المراد من سائرها، وأنه لا عموم ولا إطلاق فيها، بل يمكن أن يقال في مورد خاص : تصرف مالك الملك والملكوت في عبده ومملوكه رسوله الأكرم وأسهاه الله وأنامه رحمة لخلقه وتفقيها لهم ونفيا للغلو وإثباتا لعبوديته، لا السهو الذي من الشيطان.
وهذا ممكن عقلا ثابت شرعا ونقلا بالأدلة الصحيحة بالاتفاق، والأخبار المقبولة عند الأصحاب. فراجع البحار 17/97.اهـ
قلت يستفاد من كلام الشاهرودي:
-أن أخبار سهو النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة صحيحة .
-أن الاعتراض عليها بإمكان وقوع السهو في التبليغ فاسد جدا.
-أن الله تعالى هو من أسهى نبيه وأنامه لنفي الغلو وإثبات عبوديته صلى الله عليه وسلم ورحمة للخلق وتفقيها لهم وليس هذا من السهو الذي من الشيطان.
-أن وقوع السهو من النبي صلى الله عليه وسلم ثابت عقلا ونقلا وشرعا بالأدلة الصحيحة بالاتفاق .
قال أبو حسان: وهذا الكلام مخالف لعقيدة جل المعاصرين وغيرهم من القدماء المغالين كالمفيد وغيره من متأخري الصفويين الذين يغلون في البشر ويرفعونهم لمرتبة الربوبية بنفي السهو عنهم وهؤلاء هم الذين لعنهم ابن بابويه القمي
والحمد لله وبالله التوفيق
الحمد لله و بعد
فقد كنت وقفت على نص ثمين فيه تصريح واضح وصريح من علي النمازي الشاهرودي صاحب مستدركات علم رجال الحديث ينص فيه على إسهاء الله تبارك وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم
موافقا فيه لعقيدة الصدوق و الطبرسي و نعمة الله الجزائري وغيرهم ، خلافا للغلاة المتنطعين الذين رفعوا النبي صلى الله عليه وسلم والأئمة إلى مراتب الألوهية ونفوا عنهم صفات البشرية من السهو و النسيان وقد كنت عاقد العزم على إنزاله إلا أن الأشغال شغلتني
وإليك نص كلامه في معرض الرد على من يطعن في صحة الكتب الأربعة
وثيقة
تفريغ النص
قال في كتابه الأعلام الهادية الرفيعة في اعتبار الكتب الأربعة المنيعة ص 161:
ومنها : أخبار سهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم المذكورة في الكتب الأربعة، فقد توهم منها من لا يهتدي إلى معناها: إمكان وقوع السهو في أموره وتبليغه معالم الدين.
وهذا فاسد جدا، بل بين في اثنين من منها ما هو المراد من سائرها، وأنه لا عموم ولا إطلاق فيها، بل يمكن أن يقال في مورد خاص : تصرف مالك الملك والملكوت في عبده ومملوكه رسوله الأكرم وأسهاه الله وأنامه رحمة لخلقه وتفقيها لهم ونفيا للغلو وإثباتا لعبوديته، لا السهو الذي من الشيطان.
وهذا ممكن عقلا ثابت شرعا ونقلا بالأدلة الصحيحة بالاتفاق، والأخبار المقبولة عند الأصحاب. فراجع البحار 17/97.اهـ
قلت يستفاد من كلام الشاهرودي:
-أن أخبار سهو النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة صحيحة .
-أن الاعتراض عليها بإمكان وقوع السهو في التبليغ فاسد جدا.
-أن الله تعالى هو من أسهى نبيه وأنامه لنفي الغلو وإثبات عبوديته صلى الله عليه وسلم ورحمة للخلق وتفقيها لهم وليس هذا من السهو الذي من الشيطان.
-أن وقوع السهو من النبي صلى الله عليه وسلم ثابت عقلا ونقلا وشرعا بالأدلة الصحيحة بالاتفاق .
قال أبو حسان: وهذا الكلام مخالف لعقيدة جل المعاصرين وغيرهم من القدماء المغالين كالمفيد وغيره من متأخري الصفويين الذين يغلون في البشر ويرفعونهم لمرتبة الربوبية بنفي السهو عنهم وهؤلاء هم الذين لعنهم ابن بابويه القمي
والحمد لله وبالله التوفيق
كتبه أبو حسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق