السبت، 27 أبريل 2013

الحلقة6:حذف تكفير الخلفاء الثلاثة ومنكر الإمامة من أوائل المقالات (وثائق ومخطوطات)


بسم الله الرحمن الرحيم
لا زلنا مع حلقات تحريف الاثني عشرية لكتبهم المطبوعة و تلاعبهم بتراث علمائهم الكبار
ونحن مع سلسلة من التحريفات المتعلقة بمحاولة خداع أهل السنة و تقديم صورة مخالفة للواقع عن موقف الإثني عشرية من تكفيرهم للمخالفين لا سيما أهل السنة و على رأسهم الخلفاء الثلاثة أئمة أهل السنة والجماعة

وقد قدمت عدة مواضيع في ذلك أولها تحريف المحقق الأستاذي لكتاب تقريب المعارف فحذف منه ما يتعلق بطعونهم في خلفاء الخلفاء
تلاه حذف تكفير أهل السنة من كتاب مفتاح الكرامة
تلاه خذف تجويز غيبة المخالفين ولعنهم من كتاب المكاسب
يفعلون كل هذا و لا يقولون هذا تزوير و تحريف

بل يقولون ظروف ووحدة !! فيجوزون لقومهم التلاعب في كتبهم والتصرف فيها تحت مبررات معينة !!
اليوم نحن مع كتاب آخر تعرض للتزوير والتحريف في طبعاته الأولى وهو كتاب أوائل المقالات للمفيد
قبل أن يعيدوا طباعته مع ما حذف منه
وقد اكتشفت هذا التزوير بنفسي حين كنت أبحث عن باب القول في المتقدمين في أوائل المقالات في طبعة بيروت
ثم تأكدت بمراجعة طبعة دار المفيد بتحقيق إبراهيم الأنصاري الزنجاني الخوئيني
فوجدته قد أشار إلى وقوع التحريف في طبعات الكتاب الأولى للكتاب فقال:
النسخ المطبوعة
1 - النسخة المطبوعة بتحقيق الواعظ الفاضل الشيخ عباس علي چرندابي في تبريز وأسقط منه باب القول في اللطيف من الكلام.
2 - الطبعة الثانية أيضا بتحقيق الواعظ الچرندابي في تبريز قد أتى فيها بكل ما أسقط من الكتاب في الطبعة الأولى وما وجده في الكتب
ولكنه قده قد أسقط (القول 4 في المتقدمين على أمير المؤمنين) والقول 6 (في تسمية جاحدي الإمامية ومنكري ما أوجبه الله تعالى من فرض الطاعة) من دون إشارة إلى إسقاطهما مع إن النسخ حتى نسخة العلامة الزنجاني كلها متفقة على إثبات القولين من دون خلاف. المقدمة ص 19
وثيقة




قلت: المحذوف من الكتاب :
الفقرة الأولى
- القول في المتقدمين على أمير المؤمنين - عليه السلام -
واتفقت الإمامية وكثير من الزيدية على أن المتقدمين على أمير المؤمنين - عليه السلام - ضلال فاسقون ، وأنهم بتأخيرهم أمير المؤمنين - عليه السلام - عن مقام رسول الله - صلوات الله عليه وآله - عصاة ظالمون ، وفي النار بظلمهم مخلدون . وأجمعت المعتزلة والخوارج وجماعة من الزيدية والمرجئة والحشوية على خلاف ذلك ودانوا بولاية القوم ، وزعموا أنهم لم يدفعوا حقا لأمير المؤمنين - عليه السلام - وأنهم من أهل النعيم إلا الخوارج والجميعة من الزيدية فإنهم تبرءوا من عثمان خاصة ، وزعموا أنه مخلد في الجحيم بأحداثه في الدين لا بتقدمه على أمير المؤمنين - عليه السلام - . أوائل المقالات ص 41-42

الفقرة الثانية: 6 - القول في تسمية جاحدي الإمامة ومنكري ما أوجب الله تعالى للأئمة من فرض الطاعة واتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار.


للتوثيق
قلت: إليك وثائق من الطبعة الصحيحة الكاملة تليها الطبعة الناقصة المحرفة
الطبعة الكاملة






الطبعة المحرفة







وللتأكيد على الحذف والتزوير قارن بين فهرس الطبعتين



أقول: وقفت على ثلاث نسخ خطية للكتاب وإحداها أحد نسخ المعتمدة في الطبعة الكاملة (وهي عشر نسخ ) فتصير عدة النسخ 12 نسخة خطية ثبت فيها النص
فرأيت أن أوردها لمزيد من التنكيل بالمحرفين !
النسخة الأولى






النسخة الثانية ( نسخة ج )




النسخة الثالثة :



للفائدة: ولسد الباب على المتمسكين بالقش رأيت أن أثبت ورقة من الطبعة المحرفة لئلا يتعلقوا بها
جاء في الصفحة الخامسة : التعريف بكتاب أوائل المقالات بقلم العلامة الزنجاني (مد ظله)
مع تصرف غير يسير و زيادات هامة في هذه الطبعة



أقول : هذه العبارة لا تدل على الإشارة إلى الحذف ولذلك قال إبرهيم الأنصاري : من دون إشارة إلى إسقاطهما

وهكذا نكون قد انتهينا من هذه الحلقة ! وبدأنا نقترب من نهاية العشارية الأولى
ولعلها تكون اثني عشرية أولى !!

وكالعادة أقول : القادم والله أدهى وأمر
وبالله التوفيق
حرره أبو حسان السلفي الأثري المغربي عفا الله عنه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق