الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

يا رافضة كيف أختفى ثاني مصادركم الروائية في الأهمية ؟ هل بقيت بعده مصداقية لدينكم ؟-الجمال

من المشهور أن مصادر الروايات الإثني عشرية أربعة وتسمى الأصول الأربعة وهي

الكافي ... للكليني المتوفى سنة 329 هـ
من لا يحضره الفقيه ... للصدوق ابن بابويه المتوفى سنة 381 هـ‍

تهذيب الأحكام ... لشيخ الطائفة الطوسي المتوفى سنة 460 هـ

الإستبصار ... للطوسى أيضا

ويدعى الرافضة أن هذه الكتب قد وصلتهم عن مؤلفيها عن طريق التواتر بناءا على ماتم إقناعهم به
ولكن الحقيقة المرة أنه لم تكن هناك عناية كافية لنقل تلك الكتب عبر الأجيال مما نتج عنه الكثير من المفارقات ولعلي أخصص لها موضوعا لاحقا

من بين تلك المفارقات بل أكثرها غرابة هي أن مصادر الإثني عشرية ليست أربعة كما يروجون
بل الحقيقة المخجلة هي أنها خمسة مصادر رئيسية

المصدر الخامس هو كتاب مدينة العلم لإبن بابويه الصدوق صاحب كتاب من لا يحضره الفقيه
وهو مكون من عشرة أجزاء وأكبر بكثير من كتاب من لا يحضره الفقيه المكون من أربعة أجزاء

وهذا والد البهائي العاملي المتوفى سنة 984 هـ يعده ثاني المصادر ويزعم أنه عنده
وصول الأخيار إلى أصول الأخبار - والد البهائي العاملي - ص 85

وأصولنا الخمسة ( الكافي ) و ( مدينة العلم ) وكتاب ( من لا يحضره الفقيه ) و ( التهذيب ) و ( الاستبصار ) قد احتوت على أكثر الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وآله والأئمة المعصومين عليهم السلام عندنا و أهمها بحيث لا يشذ عنها الا النزر القليل .

وهذا آقا بزرك الطهراني يتأسف على ضياع هذا الأصل الكبير من أصول الرافضة ويذكر بعض الحقائق عنه
الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 20 - ص 251 - 253

( 2830 : كتاب مدينة العلم ) للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المتوفى 381 وهو خامس الأصول الأربعة القديمة للشيعة الإمامية الاثني عشرية . قال الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي . في درايته [ وأصولنا الخمسة الكافي ومدينة العلم وكتاب من لا يحضره الفقيه والتهذيب والاستبصار ] بل هو أكبر من كتاب " من لا يحضره الفقيه " كما صرح به شيخ الطائفة في الفهرست والشيخ منتجب الدين أيضا في فهرسه وقال ابن شهرآشوب في " معالم العلماء " أن " مدينة العلم " عشرة اجزاء ومن لا يحضر أربعة أجزاء فالأسف على ضياع هذه النعمة العظمى من بين أظهرنا وأيدينا من لدن عصر والد الشيخ البهائي الذي مرت عبارته الظاهرة في وجوده عنده أو في زمانه وفقده إلى يومنا هذا ، حتى أن العلامة المجلسي صرف أموالا جزيلة في طلبه وما ظفر به وكذا من المتأخرين عنه منهم المسمى باسمه : حجة الاسلام الشفتي السيد محمد باقر الجيلاني الأصفهاني ، بذل كثيرا من الأموال ولم يفز بلقائه ،

وهنا يؤكد صاحب الرسائل الرجالية ضياع هذا المصدر المهم
الرسائل الرجالية - أبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي - ج 2 - ص 487

وكان يذكر شيخنا البهائي - رضي الله عنه - أن عندنا كتاب مدينة العلم ، وهو أكبر من " من لا يحضره الفقيه " ، وذكر أبوه في الدراية أن أصولنا خمسة : الكتب الأربعة ، وكتاب مدينة العلم ، لكنه لم نره ، والظاهر أنه كان عندهما وضاع كما ضاع أكثر كتبهما ، وكان يذكر كثيرا أن كتبي ألف كتاب تقريبا ، وبعد فوته ظهر منها قريب من سبعمائة كتاب .

ونقل عن ذلك المصدر الرئيسي كل من
ابن طاؤوس المتوفى سنة 664هـ و العلامة الحلي المتوفى سنة 726هـ و الشهيد الأول المتوفى سنة 786هـ

ولكن فجأة وفي القرن العاشر الهجري اختفى ذلك الكتاب المهم دون أثر فآخر من ذكره هو والد البهائي العاملي المتوفى سنة 984 هـ

في بحثنا عن مصير ذلك الكتاب الضخم استنطقنا شهود الرافضة

فأجاب الخوئي بأن الكتاب قد سرق
كتاب الطهارة السيد الخوئي - (7 / 452)

والراوي عن الصدوق هو الشهيد في الذكرى على ما في الوسائل والشهيد ثقة عدل يتبع روايته عن كتاب (مدينة العلم) وان كان هذا الكتاب غير موجود في عصرنا لانه مسروق ولكن الشهيد - حسب روايته - ينقل عن نفس الكتاب وطريقه إلى الكتاب معتبر كما يظهر من المراجعة إلى الطرق والاجازات وبه تكون الرواية مسندة وتخرج عن الاضمار والقطع

وزعم عباس القمي بأنه قد ضاع
منازل الآخرة - الشيخ عباس القمي - (1 / 190)

والدعاء في فلاح السائل للسيّد ابن طاووس: ص 85، عن كتاب مدينة العلم للشيخ الصدوق، وهو من الكتب المهمّة بمنزلة التهذيب والفقيه وقد ضاع،

اخوتي وأخواتي وزملائي وزميلاتي

هل يصدق عاقل بأن المصدر الثاني للروايات يضيع أو يسرق بعد تأليفه بحوالي 600 سنة ؟
حيث أن مؤلفه الصدوق توفي سنة 381 هـ وآخر من ذكره والد البهائي العاملي المتوفى سنة 986 هـ

لا تفسير منطقي لما حدث الا أحد أمرين :
الأول : هو أنه كان عبارة عن نسخة يتيمة عند والد البهائي العاملي

ومع هذا الإفتراض ينهار زعم الرافضة بتواتر مصادرهم منذ كتابتها حتى هذا العصر

فمن لم يحافظ على ثاني مصدر في الأهمية وينشره يفعل نفس الشئ في باقي المصادر

الثاني : أن الكتاب قد صودر من جميع من يملكه من قبل قوة مسيطرة حرمت تداوله
واذا علمنا بأن الكتاب قد اختفى وكأنه قد بلعته الأرض في عز وجود الدولة الصفوية الرافضية المغالية في الرفض

حيث أنشئت تلك الدولة عام 910 هـ وتوسع فيها الرافضة في التأليف والنشر

وظهر فيها الغلو وعبادة الأضرحة والكثير من مظاهر الغلو التي لا زالت قائمة حتى الآن

واذا علمنا أن الشيخ الصدوق كان من المعتدلين في الغلو حتى أنه قد كفر من زاد في الأذان عبارة " أشهد أن عليا ولي الله "

كما كفر من قال بعدم سهو النبي والأئمة

الدروس - الشهيد الأول - ج 1 - ص 162
أما الشهادة لعلي عليه السلام بالولاية وأن محمدا وآله خير البرية فهما من أحكام الإيمان لا من ألفاظ الأذان ، وقطع في النهاية بتخطئة قائله ، ونسبه ابن بابويه إلى وضع المفوضة ،

من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 359
قال مصنف هذا الكتاب رحمه الله : إن الغلاة والمفوضة لعنهم الله ينكرون سهو النبي صلى الله عليه وآله ويقولون : لو جاز أن يسهو عليه السلام في الصلاة لجاز أن يسهو في التبليغ لان الصلاة عليه فريضة كما أن التبليغ عليه فريضة .

ولعله قد توسع في كتابه المذكور بمحاربة عقائد الغلاة وذكر الروايات التي تفضحهم
مما جعل من المستحيل تزوير النصوص الكثيرة فتم اعدام الكتاب وتحريم تداوله


الزملاء الرافضة :
أمام هذه الفضيحة أنتم أمام خيارين أحلاهما مر

إما الإقرار بعدم تواتر مصادركم بدليل عدم نشركم لثانيها في الأهمية

وإما الإقرار بأن مصادركم قد حرفت من قبل الدولة الصفوية الغالية لتجعلكم كلكم غلاة بدليل اخفاءها لثاني مصادركم

وفي الحالين لا تجوز الثقة في سلامة ما أنتم عليه من دين

اللهم اهدنا واهد بنا-أخوكم الجمال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق