الأربعاء، 27 فبراير 2013

ضحك الله من كتب الشيعة



الكافي للكليني (329 هـ) الجزء5 صفحة54
  1 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن ابن فضال عن أبي جميلة عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين (ع) : يضحك الله عز وجل إلى رجل في كتيبة يعرض لهم سبع أو لص فحماهم أن يجوزوا

الاختصاص للمفيد (413 هـ) صفحة188
 وقال ع : ثلاثة يضحك الله إليهم يوم القيامة : رجل يكون على فراشه ومعه زوجته وهو يحبها فيتوضأ ويدخل المسجد فيصلي ويناجي ربه . ورجل أصابته جنابة فلم يصب ماء فقام إلى الثلج فكسره ثم دخل فيه واغتسل . ورجل لقي عدوا وهو مع أصحابه فجاءهم مقاتل فقاتل حتى قتل .

بحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ) الجزء75 صفحة32
107 - وقال ع : ثلاثة يضحك الله إليهم يوم القيامة : رجل يكون على فراشه مع زوجته وهو يحبها فيتوضأ ويدخل المسجد فيصلي ويناجي ربه ورجل أصابته جنابة ولم يصب ماء فقام إلى الثلج فكسره ثم دخل فيه واغتسل ورجل لقى عدوا وهو مع أصحابه وجاءهم مقاتل فقاتل حتى قتل .

وسائل الشيعة (آل البيت) للحر العاملي (1104 هـ) الجزء15 صفحة142
 ابن فضال عن أبي جميلة عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين (ع) : يضحك الله إلى رجل في كتيبة يعرض لهم سبع أو لص فحماهم أن يحوزوا

مستدرك الوسائل للميرزا النوري (1320 هـ) الجزء1 صفحة487
 1241 / 10 الشيخ المفيد في الإختصاص عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال ثلاثة يضحك الله إليهم يوم القيامة رجل يكون على فراشه مع زوجته وهو يحبها فيتوضأ ويدخل المسجد فيصلى ويناجى ربه ورجل اصابته جنابة ولم يصب ماء فقام إلى الثلج فكسره ثم دخل فيه واغتسل ورجل لقي عدوا وهو مع أصحابه وجاءهم مقاتل فقاتل حتى قتل

المرتضى يعترف أن الشيعة الأوائل كانوا يقدمون الشيخين على علي

الشافي في الإمامة للشريف المرتضى (436 هـ) الجزء3 صفحة113
فإن قيل: هذا الذي ذكرتموه وإن جاز فالظاهر بخلافه والكلام على ظاهره إلى أن يقوم دليل.
قلنا : لو كان الأمر في الظاهر على ما ادعيتم لوجب العدول عنه للأدلة القاهرة الموجبة لفضله ع على جميع الأمة على أنه قد روي ما يقتضي العدول بهذا القول عن ظاهره وأنه خارج مخرج التعريض فروى عون بن أبي جحيفة قال سمعت عليا ع يقول ( إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وآله فلئن أخر من السماء فتخطفني الطير أحب إلي من أن أقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يقل وإذا حدثتكم عن نفسي فإني محارب مكايد إن الله قضى على لسان نبيكم " إن الحرب خدعة " ألا إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر ولو شئت لسميت الثالث ) وهذا الكلام يدل على أنه على سبيل التعريض وقد يحتاج ع إلى التعريض فيحسن منه بعد أن تكون الأدلة المؤمنة من اللبس واشتباه الشبهة بالحجة متقدمة ومعلوم أن جمهور أصحابه وجلهم كانوا ممن يعتقد إمامة من تقدم عليه ع وفيهم من يفضلهم على جميع الأمة .

المرتضى يشهد أن القميين مشبهة مجبرة

رسائل المرتضى (463 هـ) الجزء 3 صفحة 310
وأن القميين كلهم من غير استثناء لأحد منهم إلا أبا جعفر بن بابويه (رحمة الله عليه) بالأمس كانوا مشبهة مجبرة وكتبهم وتصانيفهم تشهد بذلك وتنطق به فليت شعري أي رواية تخلص وتسلم من أن يكون في أصلها وفرعها واقف أو غال أو قمي مشبه مجبر والاختبار بيننا وبينهم التفتيش .

كاشف الغطاء يطعن في فاطمة

جنة المأوى لمحمد حسين آل كاشف الغطاء صفحة135*
كيف والزهراء ع شابة بنت ثمانية عشر سنة، لم تبلغ مبالغ النساء وإذا كان في ضرب المرأة عار وشناعة فضرب الفتاة أشنع وأفظع، ويزيدك يقيناً بما أقول أنها - ولها المجد والشرف - ما ذكرت ولا أشارت إلى ذلك في شيء من خطبها ومقالاتها المتضمنة لتظلّمها من القوم وسوء صنيعهم معها مثل خطبتها الباهرة الطويلة التي ألقتها على المهاجرين والأنصار، وكلماتها مع أمير المؤمنين ع من المسجد، وكانت ثائرة متأثرة اشد التأثر حتى خرجت عن حدود الآداب التي لم تخرج من حظيرتها مدة عمرها، فقالت له: يا ابن أبي طالب افترست الذئاب وافترشت التراب - إلى أن قالت: هذا ابن أبي فلانة يبتزّني نحلة أبي وبلغة ابني، لقد أجهد في كلامي، والفيته الألد في خصامي ولم تقل انه أو صاحبه ضربني
* طبعة دار الأضواء

حوار مع فضل الله حول الزهراء لهاشم الهاشمي صفحة346*
كيف والزهراء ع شابه بنت ثمانية عشر سنه لم تبلغ مبالغ النساء وإذا كان في ضرب المرأة عار وشنار فضرب الفتاة أشنع وأفظع ويزيدك يقينا بما أقول إنها - ولها المجد والشرف - ما ذكرت ولا أشارت إلى ذلك في شيء من خطبها ومقالاتها المتضمنة لتظلمها من القوم وسوء صنيعهم معها مثل خطبتها الباهرة الطويلة التي ألقتها في المسجد على المهاجرين والأنصار وكلماتها مع أمير المؤمنين ع بعد رجوعها من المسجد وكانت ثائرة متأثرة أشد التأثر حتى خرجت عن حدود الآداب التي لم تخرج من حظيرتها مده عمرها فقالت له : يا ابن أبى طالب افترست الذئاب وافترشت التراب التي أن قالت : هذا ابن أبي فلانة يبتزني نحله أبى وبلغه ابني لقد أجهد في كلامي وألفيته الألد في خصامي ولم تقل أنه أو صاحبه ضربني أو مدت يد إلي وكذلك في كلماتها مع نساء المهاجرين والأنصار بعد سؤالهن كيف أصبحت يا بنت رسول الله ؟ فقالت : أصبحت والله عائفة لدنياكن قالية لرجالكن ولا إشارة فيها إلى شيء عن ضربه أو لطمه وإنما تشكو أعظم صدمه وهي غصب فدك وأعظم منها غصب الخلافة وتقديم من أخر الله وتأخير من قدم الله وكل شكواها كانت تنحصر في هذين الأمرين وكذلك كلمات أمير المؤمنين ع بعد دفنها وتهيج أشجانه وبلابل صدره لفراقها ذلك الفراق المؤلم
* ط. الثانية1422 ه‍ (قم) دار الهدى

السبت، 23 فبراير 2013

{لَا يَكُونُ الرَّجُلُ سُنِّيّا حَتَّى يُحِبَّ عَلِيّا وَ يُوَالِيَهُ}

قال شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابن تيمية - رحمه الله - في منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية ج6 ص201 :
{الْمُتَمَسِّكُ بِالسُّنَّةِ يُظْهِرُ مَحَبَّةَ عَلِيٍّ وَمُوَالَاتَهُ، وَيُحَافِظُ عَلَى الصَّلَاةِ فِي مَوَاقِيتِهَا.}


الجمعة، 22 فبراير 2013

بعد جهلهم قال عالمهم : ارجو ألا يقع هذا الكتاب بيد أحد أنصار البخاري فيضحك علينا

الحمد لله وبعد :
قال الإمام ابن القيم رحمه الله عن الرافضة :

" ولقد أصبح هؤلاء عاراً على بني آدم وضحكة يسخر منها كل عاقل " المنار المنيف .
صدق رحمه الله

لا يخفى على الجميع أن علماء الرافضة صاروا محل سخرية العالم أجمع

فلم ننتهي من عصااا فور حتى دخلنا بالبطيخة الموالية ثم كراهية الجبن !

مرورا بمنع السجود على قشر الخيار , إلى التصديق بوجود شخص لون شعره أخضر !

هذا من ناحية الخرافة و أما من الناحية العلمية فهم كما قال شيخ الإسلام رحمه الله

في منهاج السنة النبوية (1 / 3) :

" والقوم من أكذب الناس في النقليات ومن أجهل الناس في العقليات "
و بين أيدينا اليوم مثال طريف لجهلهم و لخوفهم من اكتشاف هذا الجهل

المحقق الشيعي ( محمد علي النجار ) في كتابه الماتع ( تصحيح تراثنا الرجالي )

قال بعد أن تذمر كثيرا في ثنايا كتابه من جهل علماء الإمامية قال في أحد المواضع :





تفريغ النص :

" و أرجو ألا يقع هذا الكتاب بيد أحد من أنصار البخاري فيضحك علينا " ص 232 .
أقول : للنجار لا تقلق فلا زال سلف الأمة و علمائها و عوامها يضحكون عليكم ليل نهار
لماذا الخوف يا نجار ؟

الجواب : إن النجار ذكر أمثلة كثيرة لجهل علماء الإمامية و تخبطهم في علم الرجال
ثم ذكر مثال من كثير الأمثلة من جهالات شيوخهم و من الأمثلة شيخهم الزنجاني و إليكم الوثيقة من كلام الزنجاني :





أقول : فالرجل يتكلم و يخبط خبط غير عادي ولا يميز لذلك قال النجار :

" و أرجو ألا يقع هذا الكتاب بيد أحد من أنصار البخاري فيضحك علينا " ص 232 .
صدقت يا نجار
فأتباع البخاري رحمه الله لا يذيقونكم النوم لله درهم.
 
 
 {الحوزوي}

أبو بصير المتوفى ( 150 ) يحكي سنة وفاة الكاظم المتوفي سنة ( 183 ) !!!

[الواثق ]
الحمد لله تعالى , والصلوات الطيبات الزاكيات المباركات على محمد وآله تتوالى , ثم أما بعد :


حاول البعض أن يتطاول على كتب السنة وتراثهم عن طريق وجود ترجمة مثلا لشخص توفي بعد المصنف أو ما شاكل , وبنوا على ذلك تهمة التلاعب والتحريف في الكتب والتراث الإسلامي , فأجاب الأخوة بجواب حلي , وجواب نقضي أيضا بأن هذا ايضا موجود في كتب المخالفين الإمامية ( كما حصل عند النجاشي ) , وهنا كان المفروض ان يتفهم المخالف المحترم الموضوع جيدا ويفهم بأن إستنكاره وتشنيعه على كتب السنة في غير محله , لكن للأسف الشديد نجد أنه يحاول الرد لمجرد الرد فقط , فيرد على صاحب الموضوع بما كان سببا في انزال الموضوع أصلا , يعني جعل الموضوع المردود عليه ردا على الرد !! عاد افهموها ههههه : )



والآن ندخل في الموضوع :


الرواية :

الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 486
9 - سعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفر جميعا ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير قال : قبض موسى بن جعفر عليهما السلام وهو ابن أربع وخمسين سنة في عام ثلاث وثمانين ومائة . وعاش بعد جعفر عليه السلام خمسا وثلاثين سنة . أ.هـ


يلاحظ :

1- أبو بصير توفي [ 150 ]

2- الإمام ع [ 183 ]

فكيف يحكي ابو بصير تاريخ وفاة من مات بعده ؟!


إعتراض : الرواية ضعيفة !

والجواب :


# الوثيقة :





# المكتوب :

مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 5 - ص 109
وروى الكليني في الكافي ج 1 باب مولد الكاظم عليه السلام ص 486 في الصحيح عن ابن مسكان ، عن أبي بصير قال : قبض موسى بن جعفر عليه السلام و هو ابن أربع وخمسين سنة في عام ثلاث وثمانين ومائة وعاش بعد جعفر عليه السلام خمسا وثلاثين سنة . وهذه صريحة في بقاء ابن مسكان إلى زمان الرضا عليه السلام . وأبو بصير كنية جمع . وموت أحدهم في سنة 150 لا ينافي ذلك . أ.هـ


أقول ( الواثق ) : نعم موت أحدهم لا ينافي ذلك , والإشكال ليس في ان احد المشتركين تحت هذا العنوان قد توفي في هذا العام بل الكلام أن المصداق الذي تقع عليه الرواية هو المتوفى في هذا التاريخ , فيحل الإشكال باثبات ان المقصود بالرواية لم يمت عام 150 لا انه كنية جمع ! فكونه كنية لجمع من الرواة أمر معلوم لا يضيف جديدا إلى الإشكال . .

* ولذلك تفطن الخوئي لهذا الإشكال والداء العضال وهو يعلم جيدا أنها كنية جمع فعلق قائلا :


# الوثيقة :




# المكتوب

معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 11 - ص 349 - 351
ومما يؤكد ذلك أن ابن مسكان لم يبق إلى زمان إمامة الرضا ( عليه السلام ) ، على ما شهد به النجاشي ، ولم يذكر أحد إدراكه لزمان الرضا ( عليه السلام ) . نعم روى محمد بن يعقوب ، عن سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر جميعا ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، قال : قبض موسى بن جعفر ‹ صفحة 350 › ( عليه السلام ) وهو ابن أربع وخمسين سنة في عام ثلاث وثمانين ومائة ، وعاش بعد جعفر ( عليه السلام ) ، خمسا وثلاثين سنة . الكافي : الجزء 1 ، باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) 120 ، الحديث 9 . وهذه الرواية صريحة في بقاء ابن مسكان إلى زمان الرضا ( عليه السلام ) ، إلا أنها مضافا إلى ضعف سندها بمحمد بن سنان ، غير قابلة للتصديق في نفسها ، فإن أبا بصير مات في سنة ( 150 ) على ما يأتي في ترجمة يحيى بن أبي القاسم من النجاشي والشيخ ، فلا يمكن أن يروي زمان وفاة الكاظم ( عليه السلام ) . . . أ.هـ



أقول ( الواثق ) : هل نلزم المخالف بما كان يريد الإلزام به !! امممم الحر تكفيه الإشارة ! وليفكر المخالف المحترم جيدا قبل أن يحاول الطعن في كتب السنة !



والحمد لله رب العالمين . .

فاجعة من المرتضى: صدوقهم والتبريزي ليسوا من الإمامية بل من الغلاة لجعلهم الإمام إلهاً

  عبد الملك الشافعي - بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فمن خلال الردود التي جرت بين القاضي عبد الجبار المعتزلي في كتابه ( المغني ) لنقض الإمامة ثم رد المرتضى عليه في كتابه ( الشافي في الإمامة ) وقفت على عبارة للقاضي عبد الجبار يتهم فيها الشيعة بالغلو في الإمامة بقولهم:[ لولا الإمام لما قامت السماوات والأرض ولا صح من العبد فعل ].
وقبل أن أنقل محاولة المرتضى لنقض قوله أود التنبيه إلى أن كلام القاضي عبد الجبار تضمن نسبة عقيدتين للإمامية وهما:
1- لولا الإمام لما قامت السماوات والأرض.
2- لولا الإمام لما صح من العبد فعل.

وهنا بادر المرتضى لنقض كلامه والذي هو عبارة عن ثلاث حقائق هي:
1- لم يقل بهاتين العقيدتين أحد من الإمامية المتقدمين ولا المتأخرين.
2- أنهما من عقائد الغلاة.
3- إن المتصف بذلك ليس إماماً بل إلهاً.

وإليكم نص جوابه في كتابه ( الشافي في الإمامة ) ( 1 / 42 ):[ فأما ما حكاه عن بعضهم من أنه " لولا الإمام لما قامت السماوات والأرض ولا صح من العبد الفعل " . فليس نعرفه قولا لأحد من الإمامية تقدم ولا تأخر ، اللهم إلا أن يريد ما تقدم حكايته من قول الغلاة ... على أن من قال بذلك من الغلاة - إن كان قاله - فلم يوجبه من حيث كان إماما ، وإنما أوجبه من حيث كان إلها ].
ولكن المفاجأة هي أني وجدت من كبار علماء الإمامية من تبنى هاتين العقيدتين وكما يلي:
العقيدة الأولى: لولا الإمام لما قامت السماوات والأرض
يقول رئيس محدثيهم ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق:[ إن الحاجة إلى وجود الإمام عليه السلام إنما هو لبقاء النظام ، وقد ورد بأنه لولا الإمام لما قامت السماوات والأرض ، ولما أنزلت السماء قطرة ، ولا أخرجت الأرض بركتها ] / طرائف المقال لمرجعهم علي البروجردي ( 2 / 514 ).

العقيدة الثانية: لولا الإمام لما صح من العبد فعل
يقول آيتهم العظمى الميرزا جواد التبريزي في كتابه ( الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية ) تحت عنوان ( ولاية أهل البيت عليهم السلام شرط في صحة الأعمال ) ص 174 في جوابه عن سؤال وجه إليه :[ هل ولاية الأئمة الأطهار بشكل يرضى بها الله ورسوله صلى الله عليه وآله من شرائط صحة العمل كالإسلام ، أو أنها شرط في قبول العمل وترتب الأجر والثواب عليه ، كما هو رأي بعض العلماء ؟
بسمه تعالى: ظاهر بعض الروايات المعتبرة أنها شرط لصحة العمل ، والله العالم ].
فتأمل قوله:[ ولاية الأئمة الأطهار ... أنها شرط لصحة العمل ].
وعليه فإن المرتضى قد حكم على كل من رئيس محدثيهم ابن بابويه القمي - صدوقهم - وآيتهم العظمى الميرزا جواد التبريزي بما يلي:
1- ليسوا من الإمامية.
2- أنهم من الغلاة.
3- إن الذي أثبتوه بكلامهم ليس إماماً بل إلهاً.

الخميس، 21 فبراير 2013

اعتراف خطير من أحد كبار علماء الاثني عشرية

يتشدق الرافضة بأنهم يتبعون آل البيت ولا ينحرفون عنهم قيد أنملة ،وهنا تكذيب لهذا القول من أحد كبار علمائهم ،وأنهم يخالفونهم كثيرا ،وهذا بالنسبة لأساطين المذهب !!!
http://i41.servimg.com/u/f41/13/71/70/71/27-nov10.gif



۞ عالم شيعي من السادة وطبعا محترف في الكذب والجهل - احكم بنفسك ۞

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
من يتتبع مواضيعي وغيري من الإخوة الكرام يترسخ لدية قاعدة جليلة مبنية على التتبع والاستقراء والوثائق التي لا تحصى وهي :
التشيع الاثني عشري : الكذب

وحق لي أن أقول أنه من المستحيل أن يتفرق التشيع و الكذب .

الآن مع عالمهم هذا الذي بدأ كتابه باستعراض عضلاته كما تعودنا منهم خصوصا كتاب ليالي بيشاور المسخرة بحق ، على نفس الخطى سار عالمهم هذا الذي لا يشق له غبار في الكذب والجهل ،فادعى أنه بسرعة أقنع علماء من الأزهر بمذهبه مما جعلهم يترجونه ليكتب لهم كتابا ففعل وهذا هو الكتاب كما ادعى.


لقد قال ابن ملته الكوراني كلمة من ذهب كان هو أول ضحاياها :

إن كذبة واحدة في كتاب تسقطه


ننظر الى هذا العالم الامامي بطل الموضوع ماذا قال:


ملخص كلامة أن علماء أهل السنة لم يرووا في الصحاح والسنن عن عدة رواة من اصحاب علي رضي الله عنه شيئا ومنهم كاتبه عبيد الله بن أبي رافع الذي كان أبوه مولى للنبي صلى الله عليه وسلم ، نأخذ هذا المثال لنرى هل صدق أم هو من الكاذبين ؟

في الحقيقة هذا الراوي رواياته بالعشرات في الصحاح و المسانيد و السنن والمعاجم والمصنفات وغيرها سواء عن علي رضي الله عنه او غيره ،وسأكتفي بذكر مثال واحد من الصحاح والسنن كما ادعى عالمهم.




حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا عمرو بن دينار سمعته منه مرتين قال أخبرني حسن بن محمد قال أخبرني عبيد الله بن أبي رافع قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد بن الأسود قال انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة ومعها كتاب فخذوه منها فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى انتهينا إلى الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا أخرجي الكتاب فقالت ما معي من كتاب فقلنا لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين من أهل مكة يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا حاطب ما هذا قال يا رسول الله لا تعجل علي إني كنت امرأ ملصقا في قريش ولم أكن من أنفسها وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات بمكة يحمون بها أهليهم وأموالهم فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ عندهم يدا يحمون بها قرابتي وما فعلت كفرا ولا ارتدادا ولا رضا بالكفر بعد الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد صدقكم قال عمر يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق قال إنه قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم قال سفيان وأي إسناد هذا. صحيح البخاري:ج3/ص1095 ح2845



حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا يوسف الماجشون حدثني أبي عن عبد الرحمن الأعرج عن
عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك وإذا ركع قال اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي وإذا رفع قال اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد وإذا سجد قال اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين ثم يكون من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت . صحيح مسلم: ج1/ص534 ح771


أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا حجاج بن منهال وأبو صالح كاتب الليث جميعا عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن عمه الماجشون بن أبي سلمة عن الأعرج وهو عبد الرحمن بن هرمز عن
عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان إذا فرغ من صلاته فسلم قال اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم والمؤخر لا إله إلا أنت قال أبو صالح لا إله لي إلا أنت . صحيح ابن خزيمة:ج1/ص366 ح743


حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن الحسن بن محمد هو بن الحنفية عن
عبيد الله بن أبي رافع قال سمعت علي بن أبي طالب يقول بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد بن الأسود فقال انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن فيها ظعينة معها كتاب فخذوه منها فائتوني به فخرجنا تتعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا أخرجي الكتاب فقالت ما معي من كتاب فقلنا لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب قال فأخرجه من عقاصها قال فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين بمكة يخبرهم ببعض أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا حاطب قال لا تعجل علي يا رسول الله إني كنت أمراء ملصقا في قريش ولم أكن من أنفسها وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم وأموالهم بمكة فأحببت إذ فاتني ذلك من نسب فيهم إن أتخذ فيهم يدا يحمون بها قرابتي وما فعلت ذلك كفرا ولا ارتدادا عن ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنه قد شهد بدرا فما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم قال وفيه أنزلت هذه السورة يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء السورة قال عمرو وقد رأيت بن أبي رافع وكان كاتبا لعلي بن أبي طالب قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وفيه عن عمرو وجابر بن عبد الله وروى غير واحد عن سفيان بن عيينة هذا الحديث نحو هذا وذكروا هذا الحرف وقالوا لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب وقد روي أيضا عن أبي عبد الرحمن بن يحيى عن علي نحو هذا الحديث وروى بعضهم فيه فقال لتخرجن الكتاب أو لنجردنك . سنن الترمذي:ج5/ص409 ح3305


حدثنا مسدد ثنا سفيان عن عمرو حدثه حسن بن محمد بن
علي أخبره عبيد الله بن أبي رافع وكان كاتبا لعلي بن أبي طالب قال سمعت عليا عليه السلام يقول بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد فقال انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها فانطلقنا تتعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا هلمي الكتاب فقالت ما عندي من كتاب فقلت لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب فأخرجته من عقاصها فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا حاطب فقال يا رسول الله لا تعجل علي فإني كنت أمرا ملصقا في قريش ولم أكن من أنفسها وإن قريشا لهم بها قرابات يحمون بها أهليهم بمكة فأحببت إذ فاتني ذلك أن أتخذ فيهم يدا يحمون قرابتي بها والله يا رسول الله ما كان بي من كفر ولا ارتداد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقكم فقال عمر دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم . سنن أبي داود:ج3/ص47 ح2650


حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري ثنا سليمان بن داود أبو أيوب الهاشمي ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن الأعرج عن
عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حتى يكونا حذو منكبيه وإذا أراد أن يركع فعل مثل ذلك وإذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل ذلك وإذا قام من السجدتين فعل مثل ذلك . سنن ابن ماجه:ج1/ص280 ح864


أخبرنا عمرو بن
علي قال نا عبد الرحمن بن مهدي قال نا عبد العزيز بن أبي سلمة قال حدثني عمي الماجشون بن أبي سلمة عن عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استفتح الصلاة كبر ثم قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت أنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت اصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت استغفرك وأتوب إليك . سنن النسائي الكبرى:ج1/ص313 ح971

كذبة أن هشام بن محمد بن السائب الكلبي من أعيان علماء أهل السنة

قال الرافضي مفلح البحراني من أعلام القرن التاسع الهجري في كتاب الزام النواصب بامامة علي بن ابي طالب عليه السلام ص 161:

 حتى أن هشام بن محمد بن السائب الكلبي من أعيان علماء السنّة صنّف كتابا في مثالب الصحابة.


وللرد أقول : ان هذا من الكذب الفاضح بل هو شيعي رافضي .

قال ابن حبان : هِشَام بن مُحَمَّد بن السَّائِب أَبُو الْمُنْذر الْكَلْبِيّ من أهل الْكُوفَة يروي عَن أَبِيه ومعروف مولى سُلَيْمَان والعراقيين الْعَجَائِب وَالْأَخْبَار الَّتِي لَا أصُول لَهَا روى عَنهُ شباب الْعُصْفُرِي وَعلي بن حَرْب الْموصِلِي وَعبد الله بن الضَّحَّاك الهدادي وَكَانَ غاليا فِي التَّشَيُّع أخباره فِي الأغلوطات أشهر من أَن يحْتَاج إِلَى الإغراق فِي وصفهَا. المجروحون لابن حبان ج 3ص91



قال ابن عساكر: رَافِضِيٌّ لَيْسَ بِثِقَةٍ .
ميزان الاعتدال للذهبي ج 4ص304
سير أعلام النبلاء ج10 ص102
لسان الميزان لابن حجر العسقلاني ج 6ص196



قال الذهبي :الكُوْفِيُّ، الشِّيعِيُّ، أَحَدُ المَتْرُوْكِيْنَ كَأَبِيهِ.
سير أعلام النبلاء ج10 ص101



قال الذهبي متحدثا عنه وعن أبيه وأنهما رافضيان:
وَكَانَ أَبُوْهُ مُفَسِّراً، وَلَكِنَّهُ لاَ يُوثَقُ بِهِ أَيْضاً، وَفِيهِ رَفْضٌ كَابْنِهِ.
سير أعلام النبلاء ج10 ص102



وهنا يعترف علماؤهم بأنه من الشيعة :

هشام بن محمد بن السائب بن بشر بن زيد بن عمرو بن الحارث بن عبد الحارث بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبدود بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة، أبو المنذر، الناسب، العالم بالايام، المشهور بالفضل والعلم، وكان يختص بمذهبنا. رجال النجاشي ص408


مؤلفو الشيعة في الفرق والديانات أول من ألف في ذلك منهم هشام بن محمد بن السائب الكلبي.أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين ج 1ص157

جرائم الشيعة في حق الله تعالى والنبي صلى الله عليه وسلم - خالد الوصابي

زيارة القبور عند أهل البيت - خالد الوصابي

الشيخ خالد الوصابي ~ جرائم مهدي الشيعة

أقوال أهل البيت في الشيعة - الشيخ خالد الوصابي

الحج إلى قبر الحسين - خالد الوصابي

الحج إلى قبر الحسين ۞ الشيخ خالد الوصابي ۞


مَرْئِيَّاتٌ {videos} فِي عَقَائِدِ الشِّيعَةِ الْمُخَالِفَةِ لِلْإِسْلامِ

الزنديق الرافضي حسين الفهيد يقول بأن الحسين أفضل من النبي عليه الصلاة والسلام


الشيعة لعنهم الله : "ما في خالق الا علي ...ما في رب الا علي "


القزويني و تحريف القران


المهاجر يعترف بان القران محرف


الشيعة:#لا اله الا الزهراء# #لا اله الا علي#


المشرك "المهاجر" يا علي يعني يا الله


عالم شيعي :" علي هو الله الخالق "


القرآن نزل على "علي" قبل الرسول


علي أفضل من الرسول عند الشيعة!!


الرافضي حسن شحاتة يلعن العشرة المبشرين بالجنة


الفالي يدعي بأن : الله قد كتب بيتين من الشعر في " علي " في السحاب


صدق أولا تصدق : "معاوية بن ابي سفيان من الدانمارك"


الرافضي النجس الشجاعي : "الرسول الذي لم يكن علي بن أبي طالب من بعده نرفضه "

كلب لعين حقير ينسف عقيدة الوصية لعلي ويتجرأ على مقام الرسول الاعظم

بالادلة القاطعة | الشيعة هم من قتل الحسين رضي الله عنه


من الذي قتل الحسين رضي الله عنه ؟ الشيخ عثمان الخميس


الأربعاء، 20 فبراير 2013

بطلانِ نسبةِ القبرِ في النجفِ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ

الحمدُ للهِ وبعد ؛

إن من الدعاوى العريضةِ التي يتشدقُ بها الشيعةُ الإماميةُ نسبةَ القبرِ الذي في النجفِ أنهُ قبرُ الخليفةِ الرابعِ عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللهُ عنه ، وهذه الدعوةُ تحتاجُ إلى دليلٍ وبرهانٍ ، والأعجبُ من ذلك أن يغترَ بعض عوامِ أهل السنةِ بمثلِ هذا الأمرِ ، بل قد يكون من المسلماتِ عندهم ، وفي هذا البحثِ المتواضعِ نقفُ مع نسفِ هذه الدعوى من أساسها وذلك من خلالِ كتبِ التاريخِ ، وكلامِ العلماءِ الثقاتِ ، وأسألُ اللهَ أن ينفعَ بهِ .

مُقَدِمَةٌ :
امتلأت كثيرٌ من بلادِ المسلمين بالمشاهدِ التي تنسبُ إلى الأنبياءِ والصحابةِ زوراً وكذباً ، وقد كذب نسبةَ كثيرٍ منها شيخُ الإسلام ابنُ تيميةِ فقال في " اقتضاء الصراط المستقيم " (2/651) : فمن هذه الأمكنةِ ما يظنُ أنه قبرُ نبي أو رجلٍ صالحٍ ، وليس كذلك ، أو يظن أنه مقام له ، وليس كذلك .

فأما ما كان قبراً له أو مقاماً ، فهذا من النوعِ الثاني ، وهذا بابٌ واسعٌ أذكرُ بعض أعيانهِ .

فمن ذلك عدةُ أمكنةٍ بدمشق ، مثلُ مشهدٍ لأبي بنِ كعبٍ خارج البابِ الشرقي ، ولا خلاف بين أهلِ العلمِ أن أبي بنَ كعبٍ إنما توفي بالمدينة لم يمت بدمشق . واللهُ أعلمُ قبرُ من هو ؛ لكنه ليس بقبرِ أبي بنِ كعب صاحبُ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم بلا شك .

وكذلك مكانٌ بالحائطِ القبلي بجامعِ دمشق يقال إن فيه قبرَ هود عليه السلام ، وما علمتُ أحداً من أهلِ العلمِ ذكر أن هوداً النبي مات بدمشق ، بل قد قيل إنه مات باليمن ، وقيل بمكة ، فإن مبعثه كان باليمن ، ومهاجره بعد هلاكِ قومهِ كان إلى مكة فأما الشام فلا دارهُ ولا مهاجرهُ ، فموته بها والحال هذه مع أن أهلَ العلمِ لم يذكروهُ بل ذكروا خلافه في غاية البعدِ .

وكذلك مشهدٌ خارج الباب الغربي من دمشق يقالُ إنه قبرُ أويس القرني ، وما علمتُ أن أحداً ذكر أن أويساً مات بدمشق ، ولا هو متوجهٌ أيضاً ؛ فإن أويساً قدم من اليمن إلى أرضِ العراقِ . وقد قيل إنه قتل بصفين ، وقيل إنه مات بنواحي أرضِ فارس ، وقيل غيرُ ذلك . فأما الشامُ فما ذكر أنه قدم إليها فضلا عن المماتِ بها .

ومن ذلك ايضاً قبرٌ يقالُ له قبرُ أمِ سلمةَ زوجِ النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا خلاف أنها رضي الله عنها ماتت بالمدينة لا بالشام ، ولم تقدم الشام أيضاً . فإن أمَ سلمةَ زوجَ النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن تسافر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم . بل لعلها أم سلمة أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية ، فإن أهلَ الشامِ كشهرِ بنِ حوشب ونحوه ، كانوا إذا حدثوا عنها قالوا : أمُ سلمةَ . وهي بنتِ عمِ معاذ بنِ جبل ، وهي من أعيانِ الصحابياتِ ، ومن ذواتِ الفقهِ والدينِ منهن . أو لعلها أمُ سلمةَ امرأة يزيد بن معاوية ، وهو بعيدٌ ، فإن هذه ليست مشهورةً بعلمٍ ولا دينٍ . وما أكثر الغلط في هذه الأشياءِ وأمثالها من جهةِ الأسماءِ المشتركةِ أو المغيرةَ .

ومن ذلك : مشهدٌ بقاهرةِ مصر يقال إن فيه رأسَ الحسينِ رضي الله عنه ، وأصلهُ أنهُ كان بعسقلان مشهد يقال إن فيه رأسَ الحسين ، فحمل فيما قيل الرأسُ من هناك إلى مصر ، وهو باطلٌ باتفاقِ أهلِ العلمِ ؛ لم يقل أحدٌ من أهلِ العلمِ إن رأسَ الحسين كان بعسقلان ، بل فيه أقوالٌ ليس هذا منها ، فإنه حمل رأسهُ إلى قدام عبيد الله بنِ زياد بالكوفة ، حتى روي له عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يغيظه . وبعضُ الناسِ يذكرُ أن الروايةَ كانت أمام يزيد بنِ معاويةَ بالشامِ ، ولا يثبتُ ذلك ، فإن الصحابةَ المسمين في الحديث إنما كانوا بالعراق .

وكذلك مقابرٌ كثيرةٌ لأسماءِ رجال معروفين قد علم أنها ليست بمقابرهم .ا.هـ.

وهناك مشاهدُ أخرى لا نريدُ إطالة الحديثِ عنها ، والذي يهمنا ما نحنُ بصددهِ هل يثبتُ قبرُ علي بنِ طالب رضي اللهُ عنه في النجف ؟ ولنا مع هذه المشاهد مقال آخر إن شاء الله .
أَيَنَ دُفِنَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ؟ :
إن مقتلَ الخليفةِ الرابعِ علي رضي اللهُ عنه كان فاجعةً عظيمةً ، ولذا لن أتطرق إلى قصةِ مقتلِ علي بنِ أبي طالب رضي الله عنه ، وكلنا يعلمُ أن الذي قتل علي رضي اللهُ عنه هو عبدُ الرحمن بنُ ملجم المُرادِيُّ أحدُ الخوارجِ ، أفرد له الإمامُ الذهبيُّ في " السير – السيرة النبوية " (3/287) ترجمةً فقال في بدايتها : خارجيٌّ مُقترٍ ، قاتل علي رضي الله عنه ... وهو عند الخوارجِ من أفضلِ الأمةِ ، وكذلك تُعَظِّمُهُ النُّصَيْريَّةُ . وقال الفقيه أبو محمد بن حزم : يقولون إن ابنَ ملجم أفضلُ أهلِ الأرضِ خلَّص روحَ اللاهوت من ظلمةِ الجسدِ وكدره . فاعجبوا يا مسلمين لهذا الجنون ... وابنُ ملجم عند الروافض أشقى الخلق في الآخرةِ . وهو عندنا أهل السنةِ ممن نرجو له النارَ ، ونجوزُ أن اللهَ يتجاوزُ عنه ، لا كما يقول الخوارجُ والروافضُ فيه ، وحكمه حُكمُ قاتلِ عثمان ، وقاتلِ الزبير ، وقاتل طلحة ، وقاتل سعيد بن جبير ، وقاتل عمار ، وقاتل خارجة ، وقاتل الحسين ، فكلُّ هؤلاءِ نبرأ منهم ونبغضهم في اللهِ ، ونكلُ أمورهم إلى الله عز وجل .ا.هـ.

فهذا هو موقفُ الطوائفِ من عبدِ الرحمن بنِ ملجم .

بعد هذا الاستطرادِ نرجع إلى دفنِ علي بن أبي طالب بعد أن قتله عبدُ الرحمن بن ملجم ، وقد فصلت كتبُ السير والتاريخ ومنها : " البداية والنهاية " للإمامِ ابنِ كثير ، ونقل ابنُ كثيرٍ أقوالاً في دفن علي بنِ أبي طالب .

قال ابن كثير في " البداية والنهاية " (7/342 – 343) عند ذكرِ الأقوالِ في مكانِ دفنِ علي بن أبي طالب : " والمقصودُ أن علياً رضي اللهُ عنه ، لما مات صلى عليه ابنُهُ الحسنُ ، فكبر عليه تسعَ تكبيراتٍ ، ودفن بدارِ الإمارةِ بالكوفةِ ؛ خوفاً عليه من الخوارجِ أن ينبشوا عن جثتهِ ، هذا هو المشهورُ . ومن قال : إنهُ حُمل على راحلتِهِ ، فذهبت به فلا يُدري أين ذهبت ؟ فقد أخطأ وتكلف ما لا علم لهُ بهِ ، ولا يسيغهُ عقلٌ ولا شرعٌ ، وما يعتقدهُ كثيرٌ من جهلةِ الروافضِ من أن قبرهُ بمشهدِ النجفِ فلا دليل على ذلك ولا أصل له ، ويقالُ : إنما ذاك قبرُ المغيرةَ بنِ شعبةََ حكاه الخطيبُ البغداديُ عن أبي نعيم الحافظ ، عن أبي بكر الطلحي ، عن محمد بن عبد الله الحضرمي الحافظ ، هو مطين ، أنه قال : " لو علمت الشيعةُ قبرَ هذا الذي يعظمونه بالنجفِ لرجموهُ بالحجارةِ ، هذا قبرُ المغيرةَ بنِ شعبةَ " .

وقد قيل : إن علياً دفن قبلى المسجدِ الجامعِ من الكوفةِ . قالهُ الواقدي . والمشهورُ أنهُ بدارِ الإمارةِ . وقيل : بحائطِ جامعِ الكوفةِ . وقد حكى الخطيبُ البغدادي عن أبي نعيم الفضلِ بنِ دكين أن الحسنَ والحسينَ حولاه فنقلاهُ إلى المدينةِ فدفناه بالبقيعِ عند قبرِ زوجتهِ فاطمةَ أمهما .

وقيل : إنهم لما حملوهُ على البعيرِ ضل منهم ، فأخذته طيئ يظنونه مالاً ، فلما رأوا أن الذي في الصندوقِ ميتٌ ، ولم يعرفوا من هو دفنوا الصندوقَ بما فيه ، فلا يعلمُ أحدٌ أين قبره . حكاه الخطيبُ أيضا . وروى الحافظُ ابنُ عساكر ، عن الحسنِ بنِ علي قال : دفنتُ علياً في حجرةٍ من دورِ آل جعدةَ .

وعن عبدِ الملكِ بنِ عمير قال : لما حفر خالدُ بنُ عبدِ اللهِ أساسَ دارِ ابنهِ يزيد استخرجوا شيخاً مدفوناً أبيضَ الرأسِ واللحيةِ ، كأنما دفن بالأمس ، فهم بإحراقهِ ، ثم صرفه اللهُ عن ذلك إلى غيرهِ ، فاستدعى بقباطى فلفهُ فيها ، وطيبهُ وتركه مكانهُ . قالوا : وذلك المكانُ بحذاءِ بابِ الوراقين مما يلي قبلةَ المسجدِ في بيتِ إسكاف ، وما يكاد يقرُ في ذلك الموضعِ أحدٌ إلا انتقل منه . وعن جعفر بنِ محمد الصادق قال : صُلى على علي ليلاً ، ودفن بالكوفةِ ، وعمي موضع قبرهِ ، ولكنه عند قصرِ الإمارةِ .

وقال ابنُ الكلبي : شهد دفنه في الليلِ الحسنُ والحسينُ وابنُ الحنفيةِ وعبدُ الله بنُ جعفر وغيرُهم من أهلِ بيتهم ، فدفنوه في ظاهرِ الكوفةِ وعموا قبرهُ ؛ خيفةً عليه من الخوارجِ وغيرهم .ا.هـ.

وسُئل شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ في " الفتاوى " (4/498 – 526) سؤالاً اخترتُ منه ما يهم مسألتنا والجواب عنه نصهُ : هَلْ صَحَّ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْحَدِيثِ أَوْ مَنْ يُقْتَدَى بِهِ فِي دِينِ الْإِسْلَامِ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ " عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ " - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ : إذَا أَنَا مُتّ فَأَرْكِبُونِي فَوْقَ نَاقَتِي وَسَيِّبُونِي فَأَيْنَمَا بَرَكَتْ ادْفِنُونِي . فَسَارَتْ وَلَمْ يَعْلَمْ أَحَدٌ قَبْرَهُ ؟ فَهَلْ صَحَّ ذَلِكَ أَمْ لَا ؟ وَهَلْ عَرَفَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَيْنَ دُفِنَ أَمْ لَا ؟ وَمَا كَانَ سَبَبُ قَتْلِهِ ؟ وَفِي أَيِّ وَقْتٍ كَانَ ؟ وَمَنْ قَتَلَهُ ؟ .

فأجاب : ... وَقَدْ تَنَازَعَ الْعُلَمَاءُ فِي " مَوْضِعِ قَبْرِهِ " . وَالْمَعْرُوفُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهُ دُفِنَ بِقَصْرِ الْإِمَارَةِ بِالْكُوفَةِ ؛ وَأَنَّهُ أُخْفِيَ قَبْرُهُ لِئَلَّا يَنْبُشَهُ " الْخَوَارِجُ " الَّذِينَ كَانُوا يُكَفِّرُونَهُ وَيَسْتَحِلُّونَ قَتْلَهُ ؛ فَإِنَّ الَّذِي قَتَلَهُ وَاحِدٌ مِنْ الْخَوَارِجِ وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجِمٍ المرادي وَكَانَ قَدْ تَعَاهَدَ هُوَ وَآخَرَانِ عَلَى قَتْلِ عَلِيٍّ وَقَتْلِ مُعَاوِيَةَ وَقَتْلِ عَمْرِو بْنِ العاص ؛ فَإِنَّهُمْ يُكَفِّرُونَ هَؤُلَاءِ كُلَّهُمْ وَكُلَّ مَنْ لَا يُوَافِقُهُمْ عَلَى أَهْوَائِهِمْ ... وَأَمَّا الْمَشْهَدُ الَّذِي بِالنَّجَفِ فَأَهْلُ الْمَعْرِفَةِ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِقَبْرِ عَلِيٍّ بَلْ قِيلَ إنَّهُ قَبْرُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَذْكُرُ أَنَّ هَذَا قَبْرُ عَلِيٍّ وَلَا يَقْصِدُهُ أَحَدٌ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِمِائَةِ سَنَةٍ ؛ مَعَ كَثْرَةِ الْمُسْلِمِينَ : مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ وَالشِّيعَةِ وَغَيْرِهِمْ وَحُكْمِهِمْ بِالْكُوفَةِ .ا.هـ.

وقال أيضا (27/446) : وَأَمَّا " مَشْهَدُ عَلِيٍّ " فَعَامَّةُ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ قَبْرَهُ ؛ بَلْ قَدْ قِيلَ : إنَّهُ قَبْرُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ .ا.هـ.

وقال أيضاً (27/493 – 494) : وَمِنْهَا قَبْرُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الَّذِي بِبَاطِنِ النَّجَفِ ؛ فَإِنَّ الْمَعْرُوفَ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ عَلِيًّا دُفِنَ بِقَصْرِ الْإِمَارَةِ بِالْكُوفَةِ كَمَا دُفِنَ مُعَاوِيَةُ بِقَصْرِ الْإِمَارَةِ مِنْ الشَّامِ وَدُفِنَ عَمْرٌو بِقَصْرِ الْإِمَارَةِ خَوْفًا عَلَيْهِمْ مِنْ الْخَوَارِجِ أَنْ يَنْبُشُوا قُبُورَهُمْ ؛ وَلَكِنْ قِيلَ إنَّ الَّذِي بِالنَّجَفِ قَبْرُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَذْكُرُ أَنَّهُ قَبْرُ عَلِيٍّ وَلَا يَقْصِدُهُ أَحَدٌ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِمِائَةِ سَنَةٍ .ا.هـ.

فخلاصةُ القولِ : أن علي بنَ أبي طالب دفن في قصرِ الإمارةِ ، وهو المشهورُ والمعروفُ . وأما مشهده في بالنجفِ والذي تدعي الرافضة أنه قبرهُ فلا يعقلُ تاريحياً .

أَوْلُ مَن أدَعَى نِسْبَةَ القَبْرِ فِي النَّجَفِ لِعَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ :
قد يُطرحُ سؤالٌ : مَنْ أولُ من نشر أن المشهدَ الذي بالنجفِ هو قبرُ علي بنِ طالب ؟

بين العلماءُ أولَ من فرى فرية قبر علي في النجف ، وكان من تولى كبر هذا الكذب هي دولة بني بويه ، وبالتحديد حسن بن بويه الديلمي ، وإليك أخي أقوال العلماء في :

قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ في " الفتاوى " (4/502) : " وَإِنَّمَا اتَّخَذُوا ذَلِكَ مَشْهَدًا فِي مُلْكِ بَنِي بويه - الْأَعَاجِمِ - بَعْدَ مَوْتِ عَلِيٍّ بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِمِائَةِ سَنَةٍ وَرَوَوْا حِكَايَةً فِيهَا : أَنَّ الرَّشِيدَ كَانَ يَأْتِي إلَى تِلْكَ وَأَشْيَاءَ لَا تَقُومُ بِهَا حُجَّةٌ " .ا.هـ.

وقال أيضا (27/446 – 447) : وَذَلِكَ أَنَّهُ إنَّمَا أُظْهِرَ – أي قبر علي - بَعْدَ نَحْوِ ثَلَاثِمِائَةِ سَنَةٍ مِنْ مَوْتِ عَلِيٍّ فِي إمَارَةِ بَنِي بويه وَذَكَرُوا أَنَّ أَصْلَ ذَلِكَ حِكَايَةٌ بَلَغَتْهُمْ عَنْ الرَّشِيدِ أَنَّهُ أَتَى إلَى ذَلِكَ الْمَكَانِ وَجَعَلَ يَعْتَذِرُ إلَى مَنْ فِيهِ مِمَّا جَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذُرِّيَّةِ عَلِيٍّ وَبِمِثْلِ هَذِهِ الْحِكَايَةِ لَا يَقُومُ شَيْءٌ . فَالرَّشِيدُ أَيْضًا لَا عِلْمَ لَهُ بِذَلِكَ .

وَلَعَلَّ هَذِهِ الْحِكَايَةَ إنْ صَحَّتْ عَنْهُ فَقَدْ قِيلَ لَهُ ذَلِكَ كَمَا قِيلَ لِغَيْرِهِ وَجُمْهُورُ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ يَقُولُونَ : إنَّ عَلِيًّا إنَّمَا دُفِنَ فِي قَصْرِ الْإِمَارَةِ بِالْكُوفَةِ أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ . وَهَكَذَا هُوَ السُّنَّةُ ؛ فَإِنَّ حَمْلَ مَيِّتٍ مِنْ الْكُوفَةِ إلَى مَكَانٍ بَعِيدٍ لَيْسَ فِيهِ فَضِيلَةُ أَمْرٍ غَيْرِ مَشْرُوعٍ ؛ فَلَا يُظَنُّ بِآلِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُمْ فَعَلُوا بِهِ ذَلِكَ وَلَا يَظُنُّهُ أَيْضًا أَنَّ ذَلِكَ خَفِيَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَلِلْمُسْلِمِينَ ثَلَاثُمِائَةِ سَنَةٍ حَتَّى أَظْهَرَهُ قَوْمٌ مِنْ الْأَعَاجِمِ الْجُهَّالِ ذَوِي الْأَهْوَاءِ .ا.هـ.

وقال الذهبي في " السير " (16/250) عند ترجمةِ حسنِ بنِ بُوَيْه الدَّيْلَمِيُّ : " نُقلَ أَنَّهُ لَمَّا احتُضرَ مَا انطلقَ لساَنُهُ إِلاَّ بِقَولِهِ تَعَالَى : " مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَه . هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَه " [ الحَاقَّة :28-29 ] . وَمَاتَ بعلَّةِ الصَّرَعِ ، وَكَانَ شِيْعِيّاً جَلِداً أظهرَ بِالنَّجفِ قَبْراً زَعَمَ أَنَّهُ قَبْرُ الإِمَامِ عَلِيٍّ ، وَبنَى عَلَيْهِ المَشْهَدَ ، وَأَقَامَ شعَارَ الرَّفْضِ ، وَمأْتمَ عَاشُورَاءَ ، وَالاعتزَالَ ، وَأَنشَأَ بِبَغْدَادَ البيمَارِستَانَ العَضُدِيَّ وَهُوَ كَاملٌ فِي مَعْنَاهُ ، لكنَّهُ تَلاَشَى الآنَ " .ا.هـ.

وأما الشيعة فإنهم يذكرون رواياتٍ لإثبات أنه قبرُ علي بن أبي طالب فيقولون :
يُروى في قصة اكتشاف قبر الإمام علي ( عليه السلام ) كما يذكر صاحب ( إرشاد القلوب ) : عن صفوان الجمال قال: لما وافيت مولاي الصادق ( عليه السلام ) الغري ـ يعني النجف الأشرف ـ حيث أحضر المنصور العباسي الإمام من المدينة إلى الكوفة عاصمة العباسيين قبل بناء بغداد، قال الإمام الصادق (عليه السلام) لي : يا صفوان أنخ الناقة فإن هذا حرم جدي أمير المؤمنين (عليه السلام)، فأنختها فنزل الإمام، واغتسل وغيّر ثوبه إلى أن قال: بلغنا القبر فوقف الإمام الصادق (عليه السلام) ونظر يمنة ويسرة ثم أرسل دمعة وقال: إنّا لله وإنا إليه راجعون. ثم قال: السلام عليكم أيها الوصي البر التقي. السلام عليكم أيها النبأ العظيم. ثم أنكب الإمام على القبر وقال : بأبي أنت وأمي يا أمير المؤمنين يا نور الله التام .. إلى آخر الزيارة. قال صفوان الجمال قلت : يا سيدي أتأذن لي أن أخبر أصحابك من أهل الكوفة فقال : نعم . وأعطاني دراهم فأصلحت القبر وبنيت فوقه كوّة .

وبقيت معرفة قبر الإمام مقتصرة على نفر من المقربين الخواص لأهل البيت ( عليهم السلام ) . حتى ظهر بشكل علني وبدأ يزوره الناس في أيام الخليفة العباسي هارون الرشيد . حيث يُروى في ( إرشاد القلوب ) عن عبد الله بن حازم يقول : خرجنا يوماً مع الرشيد في الكوفة للصيد فصرنا إلى ناحية الغريّ فرأينا ظباءً فأرسلنا عليها الصقور والكلاب فحاولتها ساعة ثم لجأت الظباء إلى أكمة فسقطت عليها، وفزعت الصقور ناحية وارتدت الكلاب ، فتعجب الرشيد من ذلك ثم إن الظباء هبطت من الأكمة فتراجعت عنها الكلاب والصقور ففعلت ذلك ثلاثاً فقال الرشيد : آتوني بأكبر رجل في الكوفة فجيء برجل شيخ من بني سعد، فقال له : ما هذه ؟ قال : إن أعطيتني الأمان أبلغتك، قال : لك عهد الله وميثاقه ألاّ أهيجك ولا أوذيك ، فقال : أخبرني أبي عن أجداده أن هذه الأكمة قبر علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، جعله الله حرماً لا يأوي إليه أحد إلاّ أمن .

فنزل هارون الرشيد ودعا بماء فتوضأ وصلى عند الأكمة وتمرّغ عليها فجعل يبكي وأمر ببناء على القبر وجعل له أربعة أبواب وعلق بعض المقربين إليه من حاشيته - ويبدو أنه كان من أصحاب الحظوة - بقوله : ( تفعل بقبره هذا وتحبس أولاده ) وكان هذا سنة 170هـ وكان أول بناء على القبر وإعلان عنه .ا.هـ.

وصاحبُ كتاب " إرشاد القلوب " هو أبو محمد حسنُ بن أبي الحسن محمد الديلمي الشيعي ( ت 760 ) ، وهو في مجلدين كما أشار إلى ذلك صاحب كتاب " هداية العارفين " ( ص 228) ، وهو كتاب يرجع إليه الشيعة كثيراً .

وربما قول شيخ الإسلام : " وَذَكَرُوا أَنَّ أَصْلَ ذَلِكَ حِكَايَةٌ بَلَغَتْهُمْ عَنْ الرَّشِيدِ أَنَّهُ أَتَى إلَى ذَلِكَ الْمَكَانِ وَجَعَلَ يَعْتَذِرُ إلَى مَنْ فِيهِ مِمَّا جَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذُرِّيَّةِ عَلِيٍّ " هو ما أورده الديلمي آنفا في " إرشاد القلوب " ، والله أعلم .

قُبُورٌ تُنْسَبُ إِلى عَلِيَّ بنِ أَبِي طَالِبٍ :
قد يعجبُ البعضُ عندما يعلمُ أن هناك قبوراً تنسبُ إلى علي بنِ أبي طالب في بلادٍ أخرى غير النجف ، وهذا أمر لا يصدقهُ عاقلٌ ، ولنأخذ بعضاً مما نسب إلى علي بنِ أبي طالب .

فهذا لقاءٌ مع سفيرِ طالبان في دولة الإمارات عزيز الرحمن عبدالأحد وهو سفير طالبان ، وذلك قبل إغلاق الإمارات للسفارة . وقد تم هذا اللقاء بتاريخ 12/11/2001

س : يذكرُ بعضُ أعداءِ حكومةِ طالبان الإسلامية أن أميرها وعلماءها من عبدةِ القبورِ والأصنامِ فما صحة هذه الأخبار ؟

ج : والله المفروض أن هذا السؤال لا يَرد ، خاصة بعد تدمير طالبان للأصنام الموجودة في بميان بأفغانستان ، فقد هدموها ، وكذلك وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قامت بدور كبير جدًا في إصلاح المجتمع ، كذلك قامت طالبان بهدم المزارات وتدميرها ، وكذلك منع قيام الأعياد التي كان المسلمون يحتفلون بها ، خاصة في مزار شريف التي يُذكر أنها بها قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وهذا غير معروف تاريخيًا ، وقد كان الأفغان يطوفون حول هذه المزارات ويقيمون لها في كل سنة أعياد محددة .. كل هذه هدمتها طالبان ومنعت الأعياد ، حتى لم يبق في الوقت الحالي أي آثار لهذه الأعياد .ا.هـ.

ووجدتُ في موقعِ المرتضى على " الشبكةِ " مشاهد آل البيت الآطايب في فلسطين بقلم : عبد الله مخلص ـ عضو مجمع اللغة العربية بدمشق ( ت 1947 ) . ما يلي :

مشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الرملة
في ضاحية مدينة الرملة ـ وهي تقع بين بيت المقدس ويافا ـ وعلى قارعة الطريق المؤدي إلى مدينة « لد » وفي يسارها كرم مغروس بالأشجار المختلفة يستغله الوقف الإسلامي بتأجيره من الراغبين وهو مقيد بسجلات الأوقاف باسم وقف الإمام علي .

ففي هذا الكرم قبة تحتها قبر ينسب للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

وفي منتصف الطريق السلطاني بين بيت المقدس ويافا وفي موضع يسمى باب الواد مقام بني بالحجارة غير مسقوف يقال له مقام الإمام علي . ولكن هذا المقام وذلك المشهد لم يذكرهما أحد من الرحالين المسلمين أو غيرهم ، إلا أن أعياناً موقوفة في أراضي مدينة الرملة تستثمرها إدارة الأوقاف في مدينة يافا .

مقام علي بن أبي طالب في نابلس
في مدينة نابلس مدفن واسع الجنبات يسمى رجال العامود يقع على الجادة السابلة من النابلس إلى بيت المقدس وعليه أبنية وقباب . وفي هذا المدفن مقام ينسب إلى سيدنا علي بن أبي طالب وصفه عبد الغني النابلسي المتوفى سنة 1143 الهجرية في رحلته المسماة « الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية » فقال : « ثم دخلنا إلى مكان في داخل المدفن ينزل إليه بدرج يقال له مقام الإمام علي رضي الله عنه فيه محراب وعليه جلالة ومهابة ، فلعله رؤي هناك إما في المنام وإما في اليقظة باعتبار التجلي في عالم الأوهام فوقفنا ودعونا الله تعالى ثم خرجنا إلى تلك الجبانة فزرنا ما فيها من القبور وحصلنا إن شاء الله على كمال الأجور » .

مشهد علي بن أبي طالب في عكا
ذكر الهروي وياقوت الحموي أنه كان على عين البقرة في مدينة عكا مشهد يُنسب إلى علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه حاول الفرنج تحويله إلى كنيسة فلم يفلحوا وعاد بعد ذلك مسجداً للمسلمين . قلنا : ولا يوجد الآن على العين المذكورة مشهد أو مسجد .

فهل يُعقلُ أن علي بنَ أبي طالب له كل هذه المشاهد ؟! سبحانك هذا بهتانٌ عظيمٌ .

وأختمُ بهذه الفتوى للشيخِ سليمانَ بنِ ناصر العلوان بخصوص مسألتنا :

فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تناقلت بعض وسائل الإعلام المسموعة والمرئية ، وبعض الصحف مناشدة أهل النجف بتعظيم وحماية الأماكن المقدسة كقبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فهل يثبت أن قبر علي بالنجف ؟ وما حكم الإسلام في تقديس القبور ، والبناء عليها ؟
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ المكرم حفظه الله تعالى
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لم يثبت أن قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه في النجف ، ولا قاله أحد من الأئمة ، وقد دلت الأدلة ، والوقائع على خلافه

وأكثر الأئمة على أنه قتل بالكوفة ، ودفن في هذه الأرض ، وهذا قول أبي جعفر محمد بن علي الباقر ومحمد بن سعد ، والعجلي 0

وقد قيل بأنه دفن في قصر الإمارة ، خوفاً عليه من الخوارج أن ينبشوا عن جثته ، واختار هذا شيخ الإسلام ابن تيمية ، والحافظ ابن كثير ، وقال عن هذا القول بأنه هو المشهور ، وقال : ومن قال إنه حمل على راحلته فذهبت به فلا يدرى أين ذهب ، فقد اخطأ ، وتكلف ما لا علم له به ، ولا يسيغه عقل ولا شرع وقيل إنه دفن قبلي المسجد الجامع من الكوفة قاله الواقدي ، قال ابن كثير والمشهور بدار الإمارة 0

وقالت طائفة قتل بالكوفة ، ودفن بالمدينة ، وقد قال بذلك شريك ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وقال : إن الحسن والحسين حولاه فنقلاه إلى المدينة فدفناه بالبقيع عند قبر فاطمة 0

وقيل : إنهم حملوه على بعير ضل منهم فأخذته طئ يظنونه مالاً ، فلما رأوا أن الذي في الصندوق ميت ، ولم يعرفوه دفنوا الصندوق بما فيه فلا يعلم أحد أين قبره 0

وزعمت الرافضة أنه مدفون في النجف ، وهذا كذب وليس له أصل ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في منهاج السنة : ومثل من يظن من الجهال أن قبر علي بباطن النجف . وأهل العلم – بالكوفة وغيرها – يعلمون بطلان هذا ، ويعلمون أن علياً ومعاوية وعمرو بن العاص كل منهم دفن في قصر الإمارة ببلده ، خوفاً عليه من الخوارج أن ينبشوه 0

وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية : وما يعتقده كثيرمن جهلة الروافض من أن قبره بمشهد النجف ، فلا دليل على ذلك ، ولا أصل له ، ويقال إنما ذاك قبر المغيرة بن شعبة ، حكاه الخطيب البغدادي عن أبي نعيم الحافظ عن أبي بكر الطلحي عن محمد بن عبد الله الحضرمي الحافظ ، عن مطر أنه قال : لو علمت الشيعة قبر هذا الذي يعظمونه بالنجف لرجموه بالحجارة ، هذا قبر المغيرة بن شعبة )

وقبور المسلمين يجب احترامها ، وحمايتها من عبث الجهال والطغام ، وأهل البدع والشرك ، فلا يجوز الجلوس عليها ، لما روى مسلم في صحيحه من طريق ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن جابر رضي الله عنه قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر ، وأن يقعد عليه ، وأن يبنى عليه . رواه مسلم 0 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده ، خير له من أن يجلس على قبر) رواه مسلم في صحيحه من طريق سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه 0

ويحرم البناء على القبور ، لما جاء في الصحيحين من طريق ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهما قالا لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه ، فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك : ( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) متفق على صحته 0

وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يبعث الرجال للنظر في القبور فتهدم المخالفة للسنة ، قال أبو الهياج الأسدي قال : قال لي علي بن أبي طالب : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سويته ) رواه مسلم من طريق حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي وائل ، عن أبي الهياج 0

ويحرم الصلاة إلى القبور ، لما روى مسلم في صحيحه من طريق واثلة بن الأسقع عن أبي مرثد الغنوي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها) 0

ونُهي عن المشي بالنعال بين القبور ، فقد روى أحمد وأبوداود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه من طريق الأسود بن شيبان ، عن خالد بن سمير ، عن بشير بن نهيك ، عن بشير بن الخصاصية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلاً يمشى في نعلين بين القبور فقال (يا صاحب السبتيتين ألقهما) وحكى ابن عبد الهادي في المحرر عن أحمد أنه قال : إسناده جيد 0

ونقل ابن قدامة في المغني عن أحمد أنه قال : إسناد حديث بشير بن الخصاصية جيد أذهب إليه إلا من علة ، وأكثر أهل العلم لا يرون بذلك بأساً 0

قال عبد الرحمن بن مهدى : كنت أكون مع عبد الله بن عثمان في الجنائز ، فلما بلغ المقابر ، حدثته بهذا الحديث ، فقال : حديث جيد ، ورجل ثقة ، ثم خلع نعليه فمشى بين القبور 0

وصححه الحاكم ، وحسنه النووي في المجموع 0

ولا يجوز تحري الدعاء عند القبور ، أو إسراجها ، أو نبشها بدون ضرورة ، وأكبر من ذلك الطواف على القبور ، ودعاء أصحابها من دون الله تعالى ، فهذا من الشرك بالله الذي لا يغفره تعالى إلا بالتوبة . قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً ) وقال تعالى ( إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ) 0

وإن في تعظيم القبور من المفاسد العظمية التي لا يعلمها إلا الله تعالى ما يغضب لأجله كل من في قلبه وقار وتعظيم لله تعالى ، وغيرة على التوحيد ، وتهجين ، وتقبيح للشرك ، وبسبب تعظيمها سلبت حرية كثير من البشرية إلى الاسترقاق للمخلوقين وأسرتهم تلك التصورات الضالة ، والعقائد الفاسدة ، فهم في غيهم يعمهون 0
أخوكم سليمان بن ناصر العلوان
20/2/1424هـ

تخريج حديث : " سلمان منا آل البيت "

الحمد لله وبعد ؛ حديث : سلمان منا أهل البيت .
رواه الحاكم في المستدرك (3/598) ، والطبراني (6/261) من طريق كثير بن عبد الله المزني ، عن أبيه ، عن جده : أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم خط الخندق عام حرب الأحزاب ، حتى بلغ المذاحج ، فقطع لكل عشرة أربعين ذراعا، فاحتج المهاجرون : سلمان منا ، وقالت الأنصار: سلمان منا. فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : فذكره .
قال الهيثمي في المجمع (6/130) : رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله المزني وقد ضعفه الجمهور وحسن الترمذي حديثه، وبقية رجاله ثقات .ا.هـ.
وكثير بن عبد الله المزني قال عنه الحافظ الذهبي في الميزان (3/406) : قال ابن معين : ليس بشيء .
وقال الشافعي وأبو داود : ركن من أركان الكذب .
وضرب أحمد على حديثه .
وقال الدارقطني وغيره : متروك .
وقال ابو حاتم : ليس بالمتين .
وقال النسائي : ليس بثقة .
وقال ابن حبان : له عن أبيه عن جده نسخة موضوعة .
وأما الترمذي فروى من حديثه : الصلح جائز بين المسلمين . وصححه فلهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي .
وقال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع عليه .ا.هـ.
فقول الهيثمي : وقد ضعفه الجمهور لا يستقيم مع عبارات العلماء المذكورة آنفا .
ولذلك أورده العلامة الألباني في ضعيف الجامع (3272) وقال : ضعيف جدا . 

قال الشيخ الحويني : حديث ضعيف جدا
أخرجه البزار في (مسنده) (ج2 ق58 /1) ، وابن سعد في (الطبقات) (4/ 82 , 83 و7 / 319 والطبراني في (الكبير) (ج6 رقم 6040) ، والطبراني في (تفسيره) (21 / 85) ، وأبو الشيخ في (طبقات المحدثين) (6) ، وأبو نعيم في (أخبار أصبهان) (1/54) ، والحاكم 3/ 598 والبيهقيُّ في (دلائل النبوة) (3/ 418)، من طريق كثير بن عبد الله المزني ، عن أبيه ، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خط الخندق عام الأحزاب ، حتى بلغ المداد ، فقطع لكل عشرة أربعين ذراعًا ، فاحتج المهاجرون والأنصار في سلمان الفارسي ، وكان رجلا قويًا ، فقال المهاجرون : سلمان منا ، وقالت الأنصار : سلمان منا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (سلمان منا آل البيت) . قال الهيثميُّ (6/ 130) : (فيه كثير بن عبد الله المزني ، وقد ضعفه الجمهور ، وحسن الترمذي حديثه ، وبقية رجاله ثقات) . اهـ

قلتُ : رحم الله الهيثمي ، فحال كثير بن عبد الله لا تحتاج لذكر تحسين الترمذي له ، فإن الترمذي يحسن حديث الضعيف في المتابعات والشواهد ، فيحتمل أن يكون قصده كذلك ،  وأحيانًا يحسن حديث الضعيف ولو تفرد ، بل قد يصححه ؛ ولذلك وصفه بعض العلماء بالتساهل ، وقد روى الترمذي لكثير بن عبد الله حديث : (الصلح جائز بين المسلمين) ، وحسنه فرده الذهبيُّ بقوله : (فلذا لا يعتمد العلماءُ على تحسين الترمذي) ، يعني لتساهله ، وكثير هذا ضعيف جدًا ، بل نسبه الشافعي وأبو داود إلى الكذب ، وتركه آخرون ، ولما سكت عليه الحاكم تعقبه الذهبي في (تلخيص المستدرك) بقوله : (سنده ضعيف) ، والصواب أن يقال : ضعيفٌ جدًا ، وله شاهدٌ من حديث الحسين بن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنهما ، مرفوعًا مثله
أخرجه البزار ، وأبو يعلى في (مسنده) ، ومن طريقه أبو الشيخ في (الطبقات) (5) من طريق النضر بن حميد عن سعد الإسكاف ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن أبيه ، عن جده الحسين بن علي وسنده ساقط البتة ، والنضر بن حميد تركه أبو حاتم ، وقال البخاري : (منكر الحديث) ، وسعد الإسكاف تركه النسائي والدارقطني ، بل قال ابن حبان : (كان يضع الحديث على الفور) ، نسأل الله السلامة ؛ ولذلك قال ابن معين :لا يحلُّ لأحد أن يروي عنه.

استنكار التيجاني حديث: " تخفيف خمسين صلاة إلى خمس صلوات"

من مفتريات هذا الدكتور المفتري!! أنه أخذ يشكك وينكر ويطعن في أصح حديث والمتفق عليه بين الفريقين ، وهو حديث تخفيف خمسين صلاة إلى خمس صلوات .
و إليك أيها القارئ ما قاله هذا الدكتور المهتدي!!! عن هذا الحديث ما نصه:
( وأخرج البخاري في صحيحه قصة عجيبة وغريبة تحكي معراج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولقاءه مع ربه ، وفيها يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم فرضت عليّ خمسون صلاة فأقبلت حتى جئت موسى ، فقال: ما صنعت؟ قلت: فرضت عليّ خمسون صلاة . قال: أنا أعلم بالناس منك عالجت بني اسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لا تطيق، فارجع إلى ربك فسله،
فرجعت فسألته فجعلها أربعين ، ثم مثله، ثم ثلاثين ثم مثله فجعل عشرين، ثم مثله فجعل عشراً، فأتيت موسى فقال: مثله فجعلها خمساً، فأتيت موسى فقال: ما صنعت؟ قلت جعلها خمساً فقال مثله، قلت فسلمت فنودي إني قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي وأجزي الحسنة عشراً .
وفي رواية أخرى نقلها البخاري أيضاً، وبعد مراجعة محمد ربه عديد المرات وبعد فرض الخمس صلوات، طلب موسى من محمد أن يراجع ربه للتخفيف لأن أمته لا تطيق حتى الخمس صلوات ، ولكن محمد أجابه: قد استحييت من ربي .
نعم اقرأ وأعجب من هذه العقائد التي يقول بها علماء السنة والجماعة، ومع ذلك فهم يشنعون على الشيعة أتباع أئمة أهل البيت في القول بالبداء .
وهم في هذه القصة يعتقدون بأن الله سبحانه فرض على محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأمته خمسين صلاة، ثم بدا له بعد مراجعة محمد إياه أن يجعلها أربعين،ثم بدا له بعد مراجعة ثانية أن جعلها ثلاثين، ثم بدا له بعد مراجعة ثالثة أن جعلها عشرين ثم بدا له بعد مراجعة رابعة أن جعلها عشراً، ثم بدا له بعد مراجعة خامسة أن جعلها خمساً.
ومن يدري لولا استحياء محمد من ربه لجعلها واحدة، أو لأسقطها تماماً .
استغفر الله العلي العظيم من هذا القول الشنيع! ولست أشنع عليهم من أجل القول بالبداء ...) .
و يواصل التيجاني قائلاً:( ولكن تشنيعي أنا لهذه القصة بالذات وهي - مساومة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ربه في فرض الصلوات - لما فيها من نسبة الجهل إلى الله عزوجل ومن انتقاص لشخصية أعظم إنسان عرفه تاريخ البشرية، وهو نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم إذ تقول الرواية بأن موسى قال لمحمد: أنا أعلم بالناس منك. وتجعل هذا الرواية الفضل والمزية لموسى الذي لولاه لما خفف الله عن أمة محمد .
ولست أدري كيف يعلم موسى بأن أمة محمد لا تطيق حتى خمس صلوات في حين أن الله لا يعلم ذلك ويكلف عباده بما لا يطيقون فيفرض عليهم خمسين صلاة؟!
وهل تتصوّر معي أخي القارئ كيف تكون خمسين صلاة في اليوم الواحد فلا شغل ولا عمل ، ولا دراسة ولا طلب الرزق ولا سعي ولا مسئوولية، فيصبح الإنسان كالملائكة مكلف بالصلاة والعبادة، وما عليك إلا بعملية حسابية بسيطة لتعرف عدم صحة هذه الرواية ، فإذا ضربت عشر دقائق - وهو الوقت المعقول لإداء فريضة واحدة للصلاة الجماعة- في الخمسين فسيكون الوقت المفروض بمقدار عشر ساعات، وماعليك إلا بالصبر، أو أنك ترفض هذا الدين الذي يكلف أتباعه فوق ما يتحملون ويفرض عليهم ما لا يطيقون، ولعل أهل الكتاب من يهود ونصارى عذرهم مقبول في التمرد على موسى وعيسى ولكن أي عذر يبقى لهم في اتباع محمد الذي وضع عنهم اصرهم والأغلال التي كانت عليهم ، فإذا كان أهل السنة والجماعة يشنعون على الشيعة قولهم بالبداء، وأن الله سبحانه يبدو له فيغير ويبدل كيف يشاء فلماذا لا يشنعون على أنفسهم في قولهم بأن الله سبحانه يبدو له فيغير ويبدل الحكم خمس مرّات في فريضة واحدة وفي ليلة واحدة وهي ليلة المعراج ...) .
قلت: سبحان الله ما مدى جهل هذا الدكتور!! يحتج على فرض خمسين صلاة في اليوم والليلة، ولا يحتج على أئمته أنهم كانوا يصلّون في اليوم والليلة ألف صلاة !!
فهذا الحر العاملي بوّب في كتابه "الوسائل"(3/71) كتاب الصلاة " باب استحباب صلاة ألف ركعة في كل يوم وليلة بل كل يوم وكل ليلة إن أمكن" وفيه تسعة أحاديث عن أئمة أهل البيت فراجع .
وأيضاً (5/176)" باب استحباب صلاة ألف ركعة في كل يوم وليلة بل في كل يوم وفي كل ليلة من شهر رمضان وغيره مع القدرة " وفيه حديث .
وإليك أيها القارئ حديث من هذه الأحاديث :
ففي "البحار"( 82/310ح16 ): عن أبي جعفر الباقر(ع) قال: والله إن كان علي (ع) ليأكل أكلة العبد -إلى أن قال- وكان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة .
وفي (41/15ح6 و82/309 ح10 ): وعنه أنه قال: كان علي بن الحسين يصلّي في اليوم والليلة ألف ركعة كما كان يفعل أمير المؤمنين ..
فانظر إلى جهل هذا الدكتور( المهتدي)!!
ثم أن الزمان لا يتسع لألف ركعة لمن ولى أمر المسلمين مع سياسة الناس وأهله، إلا أن تكون صلاته نقراً كنقر الغراب ، وهي صلاة المنافقين التي نزّه الله عنها علياًt
ثم لماذا هذا الاستنكار أيها الجاهل من خمسين صلاة ، مع أن هذا من صفات الشيعة !!
فقد روى صدوقهم عن أبي بصير قال: قال الصادق(ع): شيعتنا أهل الورع - إلى أن قال - وأهل الزهد والعبادة أصحاب إحدى وخمسين ركعة في اليوم والليلة!!! .
بل أن مجموع النوافل مع الفرائض عند الشيعة هو 51 ركعة !!
قال ميرزا حسن الحائري في كتابه" أحكام الشيعة" (1/172) في باب" النوافل اليومية": ( وأما النوافل اليومية فمجموعها ضعف مجموعة فرائضها، فهي 34 ركعة .
وهل التيجاني اطلع على علم الغيب حتى يحكم في كيفية فرض خمسين صلاة؟!!
وإليك أيها القارئ عملية حسابية في ألف ركعة، وعلى سبيل المثال، فلو ضربنا دقيقتين لركعة واحدة يكون ألفين دقيقة، وألفين دقيقة تقسيم ستون دقيقة يساوي ثلاثة وثلاثون ساعة، ما يقارب يومين ونصف يوم !! فمتى كان للإمام وقت لكي يصلّي الفرائض الخمس في أوقاتها ؟!! ومتى يشتغل ؟!! ومتى يعلّم ؟!! ....الخ .
وصدق الله العظيم في حق هؤلاء { خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَ عَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَوَةٌ } [ البقرة/7 ] .
وأما قوله :( إن أهل السنة في هذه القصة يعتقدون بأن الله سبحانه فرض على محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأمته خمسين صلاة، ثم بدا له بعد مراجعة......) .
قلت: لقد مَلئت مصادر الشيعة الفقهية والحديثية والتفاسير أمثال هذه الروايات .
وعدّ علماء الشيعة هذا معجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وإليك أيها القارئ المتأمل روايات من يعتقد فيهم العصمة من الخطأ والنسيان!!
فقد أخرج هذا الحديث ابن بابويه القمي( الصدوق) في كتابه” العلل” (ص132ح1) " باب112- العلة التي من أجلها لم يسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ربه عزوجل التخفيف عن أمته من خمسين صلاة حتى سأله موسى والعلة التي من أجلها لم يسأل التخفيف عنهم من خمس صلوات "
عن الحسين بن علوان بن عمرو بن خالد عن زيد بن علي(ع) قال: سألت أبي سيد العابدين(ع) فقلت له يا أبة أخبرني عن جدّنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما عرج به إلى السماء أمره ربه عزوجل بخمسين صلاة كيف لم يساله التخفيف عن أمته حتى قال له موسى بن عمران ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا تطيق ذلك فقال يا بني أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يقترح على ربه عزوجل ولا يراجعه في شيئ يأمره به فلما سأله موسى (ع) ذلك فكان شفيعاً لأمته إليه لم يجز له رد شفاعة أخيه موسى فرجع إلى ربه فسأله التخفيف إلى أن ردّها إلى خمس صلوات قال: قلت له يا أبه فلم لا يرجع إلى ربه عزوجل ويسأله التخفيف عن خمس صلوات وقد سأله موسى(ع) أن يرجع إلى ربه ويسأله التخفيف؟ فقال له : يا بني أراد صلى الله عليه وآله وسلم أن يحصل لأمته التخفيف مع أجر خمسين صلاة يقول الله عزوجل { من جاء بالحسنة فله عشرة أمثالها } ...
فهذا إقرار من الإمام بأن هذا التخفيف رحمة من الله تعالى ولطفه بعبادة المؤمنين.
فلماذا هذا الجهل أيها الجاهل ؟
قال التويسركاني في تعليقه على الرواية في كتابه " اللئالي"( 4/22 -23 باب في سبب صيرورة الصلاة خمساً والخمس تكتب خمسين) ما نصه: ( أقول: والوجه أن من جاء من هذه الأمة المرحومة بالحسنة فله عشر أمثالها وقد مرّ حديث مبسوط ... وما يدل على سهولة أمر التوبة لهذه الأمة وصعوبتها على الأمم الماضية مضافاً إلى ما مرّ فيه ... ومما يشعر بفضل التوبة أن الله جعل صاحب اليمين أميراً على صاحب الشمال مما دلّ أن مطلق الحسنة من هذه الأمة يكتب لعامله عشراً ) .
ونكتفي بعد بهذه الفتوى لسماحة فقيههم آية الله العظمى الميرزا الشيخ جواد التبريزي في كتاب" صراط النجاة في أجوبة الاستفتاءات"(3/423 سؤال 1233): (قال السائل: ما رأيكم في الرواية التي يذكرها القمي في تفسيره، عن أبيه،عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (ع) التي يذكر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في انحداره ليلة المعراج مرّ على الكليم عليه السلام فسأله عما فرض الله تعالى على أمته، فأجابه خمسون صلاة فقال: إن أمتك لا تقدر عليها فأرجع إلى ربك ... فرجع إلى ربه حتى بلغ سدرة المنتهى .... الرواية . هل هي معتبرة من جهة الدلالة أم لا ؟
قال سماحتهم التبريزي:( الرواية بحسب السند لا بأس بها، فقد رواها الصدوق في "الفقيه" أيضاً وقد رود في بعض الروايات، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم طلب من ربّه تخفيف الصلاة عن الأمة، فخففها الله سبحانه إلى عشر ركعات، ثم أضاف إليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبع ركعات، وطلبه هذا الأمر من ربّه فهو لإشفاقه على الأمة، وأجاب ربّه إليه صلى الله عليه وآله وسلم فهو كرامة له..)
فماذا رأي الدكتور! في هذه الروايات وهذه الفتوى ؟! وهل يستطيع أن يطعن ويتهم حديث أئمة أهل البيت كما اتهم وطعن في صحيح البخاري وفي هذا الحديث الصحيح ؟!!
وهكذا يتبين لنا أن التيجاني قليل العلم بالحديث ورجاله ، وبضاعته فيه بضاعة مزجاة ، فلا تعجب أيها القاريء منه بعد هذه الضلالة.