الجمعة، 22 فبراير 2013

أبو بصير المتوفى ( 150 ) يحكي سنة وفاة الكاظم المتوفي سنة ( 183 ) !!!

[الواثق ]
الحمد لله تعالى , والصلوات الطيبات الزاكيات المباركات على محمد وآله تتوالى , ثم أما بعد :


حاول البعض أن يتطاول على كتب السنة وتراثهم عن طريق وجود ترجمة مثلا لشخص توفي بعد المصنف أو ما شاكل , وبنوا على ذلك تهمة التلاعب والتحريف في الكتب والتراث الإسلامي , فأجاب الأخوة بجواب حلي , وجواب نقضي أيضا بأن هذا ايضا موجود في كتب المخالفين الإمامية ( كما حصل عند النجاشي ) , وهنا كان المفروض ان يتفهم المخالف المحترم الموضوع جيدا ويفهم بأن إستنكاره وتشنيعه على كتب السنة في غير محله , لكن للأسف الشديد نجد أنه يحاول الرد لمجرد الرد فقط , فيرد على صاحب الموضوع بما كان سببا في انزال الموضوع أصلا , يعني جعل الموضوع المردود عليه ردا على الرد !! عاد افهموها ههههه : )



والآن ندخل في الموضوع :


الرواية :

الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 486
9 - سعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفر جميعا ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير قال : قبض موسى بن جعفر عليهما السلام وهو ابن أربع وخمسين سنة في عام ثلاث وثمانين ومائة . وعاش بعد جعفر عليه السلام خمسا وثلاثين سنة . أ.هـ


يلاحظ :

1- أبو بصير توفي [ 150 ]

2- الإمام ع [ 183 ]

فكيف يحكي ابو بصير تاريخ وفاة من مات بعده ؟!


إعتراض : الرواية ضعيفة !

والجواب :


# الوثيقة :





# المكتوب :

مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 5 - ص 109
وروى الكليني في الكافي ج 1 باب مولد الكاظم عليه السلام ص 486 في الصحيح عن ابن مسكان ، عن أبي بصير قال : قبض موسى بن جعفر عليه السلام و هو ابن أربع وخمسين سنة في عام ثلاث وثمانين ومائة وعاش بعد جعفر عليه السلام خمسا وثلاثين سنة . وهذه صريحة في بقاء ابن مسكان إلى زمان الرضا عليه السلام . وأبو بصير كنية جمع . وموت أحدهم في سنة 150 لا ينافي ذلك . أ.هـ


أقول ( الواثق ) : نعم موت أحدهم لا ينافي ذلك , والإشكال ليس في ان احد المشتركين تحت هذا العنوان قد توفي في هذا العام بل الكلام أن المصداق الذي تقع عليه الرواية هو المتوفى في هذا التاريخ , فيحل الإشكال باثبات ان المقصود بالرواية لم يمت عام 150 لا انه كنية جمع ! فكونه كنية لجمع من الرواة أمر معلوم لا يضيف جديدا إلى الإشكال . .

* ولذلك تفطن الخوئي لهذا الإشكال والداء العضال وهو يعلم جيدا أنها كنية جمع فعلق قائلا :


# الوثيقة :




# المكتوب

معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 11 - ص 349 - 351
ومما يؤكد ذلك أن ابن مسكان لم يبق إلى زمان إمامة الرضا ( عليه السلام ) ، على ما شهد به النجاشي ، ولم يذكر أحد إدراكه لزمان الرضا ( عليه السلام ) . نعم روى محمد بن يعقوب ، عن سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر جميعا ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، قال : قبض موسى بن جعفر ‹ صفحة 350 › ( عليه السلام ) وهو ابن أربع وخمسين سنة في عام ثلاث وثمانين ومائة ، وعاش بعد جعفر ( عليه السلام ) ، خمسا وثلاثين سنة . الكافي : الجزء 1 ، باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) 120 ، الحديث 9 . وهذه الرواية صريحة في بقاء ابن مسكان إلى زمان الرضا ( عليه السلام ) ، إلا أنها مضافا إلى ضعف سندها بمحمد بن سنان ، غير قابلة للتصديق في نفسها ، فإن أبا بصير مات في سنة ( 150 ) على ما يأتي في ترجمة يحيى بن أبي القاسم من النجاشي والشيخ ، فلا يمكن أن يروي زمان وفاة الكاظم ( عليه السلام ) . . . أ.هـ



أقول ( الواثق ) : هل نلزم المخالف بما كان يريد الإلزام به !! امممم الحر تكفيه الإشارة ! وليفكر المخالف المحترم جيدا قبل أن يحاول الطعن في كتب السنة !



والحمد لله رب العالمين . .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق