الاثنين، 2 يناير 2012

أكاذيب العلامة الحلي۞ 1۞ : "سموا عائشة أم المؤمنين ولم يسموا غيرها بذلك "

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
معروف منزلة هذا الرجل عند القوم وأنه في أعلى المراتب ومن أساطين الدين الاثني عشري .
وقد وصفه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بالوصف الذي يليق به ويبين حجمه الحقيقي ،واذا كان هذا رئيسهم فما بالك بالأتباع.
وصفه بأنه كذاب وجاهل ، وننتظر من يرفع هذين الوصفين عنه.
وستكون ان شاء الله سلسلة ،وسيكون عملي في اعطاء الأمثلة والأدلة على صدق شيخ الاسلام ،حيث أنه في بعض المرات يرد دون ذكر الأمثلة ،كما هو الحال في هذا المثال الأول ان شاء الله.

1-قال العلامة الحلي في منهاج الكرامة ص 76



وسموها أم المؤمنين ولم يسموا غيرها بذلك.




2-رد شيخ الاسلام ابن تيمية على الدعوى في منهاج السنة النبوية :




وَالْجَوَابُ أَنْ يُقَالَ: أَمَّا قَوْلُهُ: " إِنَّهُمْ سَمَّوْا عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ وَلَمْ يُسَمُّوا غَيْرَهَا بِذَلِكَ ".
فَهَذَا مِنَ الْبُهْتَانِ الْوَاضِحِ الظَّاهِرِ لِكُلِّ أَحَدٍ، وَمَا أَدْرِي هَلْ هَذَا الرَّجُلَ وَأَمْثَالَهُ يَتَعَمَّدُونَ الْكَذِبَ، أَمْ أَعْمَى الله أَبْصَارَهُمْ لِفَرْطِ هَوَاهُمْ، حَتَّى خَفِيَ عَلَيْهِمْ أَنَّ هَذَا كَذِبٌ؟

ج 4 ص 367






وَذَلِكَ أَنَّهُ مِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُقَالُ لَهَا: " أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ " عَائِشَةَ، وَحَفْصَةَ، وَزَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ ، وَأُمَّ سَلَمَةَ، وَسَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ، وَمَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ الْهِلَالِيَّةَ، وَجُوَيْرِيَّةَ بِنْتَ الْحَارِثِ الْمُصْطَلِقِيَّةَ، وَصْفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ الْهَارُونِيَّةَ، - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَّ -. وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [سُورَةُ الْأَحْزَابِ: 6] وَهَذَا أَمْرٌ مَعْلُومٌ لِلْأُمَّةِ عِلْمًا عَامًّا، وَقَدْ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى تَحْرِيمِ نِكَاحِ هَؤُلَاءِ بَعْدَ مَوْتِهِ عَلَى غَيْرِهِ، وَعَلَى وُجُوبِ احْتِرَامِهِنَّ ; فَهُنَّ أُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحُرْمَةِ وَالتَّحْرِيمِ.
ج 4 ص 368-369







3-تعليقي:


لقد صدق شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في وصفه لعلامتهم الحلي ، وهذه أمثلة على كذبه وجهله


سنعرج على كتب الحديث لنرى هل صدق الحلي أم تعمد الكذب ؟ أم نعذره ونقول أنه جاهل بذلك ،وهنا أيضا نتساءل كيف يتكلم في ما لا يتقنه؟


سأكتفي بذكر بعض الأمثلة :


1-أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها:





أخبرنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن رجلا قبل امرأته وهو صائم فوجد من ذلك وجدا شديدا فأرسل امرأته تسأل عن ذلك فدخلت على أم سلمة أم المؤمنين فأخبرتها فقالت أم سلمة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم فرجعت المرأة إلى زوجها فأخبرته فزاده ذلك شرا وقال لسنا مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل الله لرسوله ما شاء فرجعت المرأة إلى أم سلمة فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بال هذه المرأة فأخبرته أم سلمة فقال ألا أخبرتها إني أفعل ذلك فقالت أم سلمة قد أخبرتها فذهبت إلى زوجها فأخبرته فزاده ذلك شرا وقال لسنا مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل الله لرسوله ما شاء فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال والله إني لأتقاكم لله واعلمكم بحدوده.
مسند الشافعي:ج1/ص240 ح0







حدثنا القواريري حدثنا خالد بن الحارث حدثنا بن عون عن الحسن قال قالت أم حسن قالت أم المؤمنين أم سلمة ما نسيت يوم الخندق وهو يعاطيهم اللبن وقد اغبر شعره يعني النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول إن الخير خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة وجاء عمار فقال ويحك أو ويلك شك خالد بن سمية تقتلك الفئة الباغية قال بن عون حدثت محمدا عن أمه فقال أما إنها قد كانت تدخل على أم سلمة
مسند أبي يعلى:ج3/ص209 ح1645






أخبرنا عبد الله بن يزيد نا حيوة بن شريح قال سمعت يزيد بن أبي حبيب يقول حدثني أبو عمران التجيبي أنه حج مع مواليه قال فلقيت أم سلمة أم المؤمنين فقلت لها إني لم أحج قط فبأيهما أبدأ أبالحج أم بالعمرة فقالت ابدأ بما شئت فقلت لها إن الناس يقولون إذا لم يكن حج قط فليبدأ بالحج فقالت لي ابدأ بأيهما شئت ثم جئت إلى أم سلمة فأخبرتها بقول صفية فقالت أم سلمة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا آل محمد من حج منكم فليجعل عمرة مع حجة أو مع حجة .
مسند إسحاق بن راهويه:ج4/ص183 ح166
صحيح ابن حبان:ج9/ص231 ح3920






هذا فقط غيض من فيض ،وها هي كتب أهل السنة وفيها وصف أم سلمة بأم المؤمنين ،فهل صدق الحلي في دعواه ؟


2-أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها:




حدثني يونس قال أنا بن وهب أن مالكا حدثه عن نافع عن بن عمر أن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح أو النداء بالصبح صلى ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة
شرح معاني الآثار:ج1/ص296 ح0
سنن النسائي (المجتبى):ج3/ص254 ح1772
السنن الكبرى:ج1/ص455 ح1454
سنن البيهقي الكبرى:ج2/ص481 ح4313







أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء بن أخي جويرية حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله عن حفصة أم المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين إذا طلع الفجر
مسند أبي يعلى:ج12/ص461 ح7032






وحدثني عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر عن حفصة أم المؤمنين انها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأن الناس حلو ولم تحلل أنت من عمرتك فقال اني لبدت رأسي وقلدت هديي فلا أحل حتى انحر
موطأ مالك:ج1/ص394 ح882




هذا فقط غيض من فيض ،وها هي كتب أهل السنة وفيها وصف حفصة بأم المؤمنين ،فهل صدق الحلي في دعواه ؟
3-أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها:


حدثنا محمد بن هشام المستملي ثنا علي بن المديني ثنا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت الأعمش يحدث عن حصين عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم استدانت ثلاثمائة درهم فقيل لها يا أم المؤمنين تستدينين وليس عندك فقالت نعم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أدان دينا وهو يريد أن يقضيه أعانه الله عليه
المعجم الكبير:ج24/ص28 ح73
السنن الكبرى:ج4/ص58 ح6286
سنن النسائي (المجتبى):ج7/ص315 ح4687





حدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو كريب بن أبي شيبة ثنا عبيدة بن حميد عن منصور عن زياد بن عمرو بن هند عن بن حذيفة عن أم المؤمنين ميمونة أنها كانت تدان دينا فقال لها بعض أهلها لا تفعلي وأنكر ذلك عليها فقالت بلى اني سمعت نبيي وخليلي صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم تداين دينا يريد اداءه الا أداه الله عنه في الدنيا
المعجم الكبير:ج24/ص24 ح61





أخبرنا محمد بن سلمة قال أنبأنا بن القاسم عن مالك قال حدثني مخرمة بن سليمان عن كريب أن عبد الله بن عباس أخبره أنه بات عند ميمونة أم المؤمنين وهي خالته فاضطجع في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل أو قبله قليلا أو بعده قليلا استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر الآيات الخواتيم من سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلي قال عبد الله بن عباس فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن فصلى ركعتين خفيفتين
سنن النسائي (المجتبى):ج3/ص210 ح1620
صحيح ابن خزيمة:ج3/ص88 ح1675
صحيح مسلم:ج1/ص526 ح763
سنن البيهقي الكبرى:ج1/ص89 ح424



هذا فقط غيض من فيض ،وها هي كتب أهل السنة وفيها وصف ميمونة بأم المؤمنين ،فهل صدق الحلي في دعواه ؟
4-زينب بنت جحش رضي الله عنها:



قال الشافعي رضي الله عنه :عبد الرحمن بن عوف تزوج بنت جحش وهي أخت أم المؤمنين زينب يعني ابنة جحش أم حبيبة بنت جحش وذلك بين في الأحاديث وفي كل ذلك دلالة على أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم صرن أمهات المؤمنين ولم تصر بناتهن أخواتهم ولا أخواتهن خالاتهم والله تعالى أعلم
سنن البيهقي الكبرى:ج7/ص73 ح13205


5-صفية رضي الله عنها:


وعن أنس قال رجع النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر إذا كان بين المدينة وخيبر بنى بصفية فأقام عليها ثلاثة أيام وأولم فخبزت أم سليم خبزا وبسطت نطعا وصبوا فيه تمرا وسمنا وأقطا ولم يكن غير ذلك ثم ركب فقال الناس إن هو حجبها فإنها من أمهات المؤمنين .
مسند أبي يعلى:ج6/ص413 ح3777



هذا فقط غيض من فيض ،وها هي كتب أهل السنة وفيها وصف صفية بأم المؤمنين ،فهل صدق الحلي في دعواه ؟

هناك أمثلة كثيرة ،ويكفي ما ذكرنا في بيان كذب وجهل الحلي .

 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق