فهل يعتبر في تحقق الإيمان أم يكفي اعتقاد إمامتهم ووجوب طاعتهم في الجملة ؟ فيه الوجهان السابقان في النبوة . ويمكن ترجيح الأول ، بأن الذي دل على ثبوت إمامتهم دل على جميع ما ذكرناه خصوصا العصمة ، لثبوتها بالعقل والنقل . وليس بعيدا الاكتفاء بالأخير ، علي ما يظهر من حال رواتهم ومعاصريهم من شيعتهم في أحاديثهم عليهم السلام ، فإن كثيرا منهم ما كانوا يعتقدون عصمتهم لخفائها عليهم ، بل كانوا يعتقدون أنهم علماء أبرار ، يعرف ذلك من تتبع سيرهم وأحاديثهم وفي كتاب أبي عمرو الكشي ( 1 ) رحمه الله جملة مطلعة على ذلك ، مع أن المعلوم من سيرتهم عليهم السلام مع هؤلاء أنهم كانوا حاكمين بإيمانهم بل عدالتهم . وهل يكفي في كل شخص اعتقاد إمامة من مضى منهم عليهم السلام إلى إمام زمانه وإن لم يعتقد إمامة الأئمة الباقين الذين وجدوا وانتهت الإمامة إليهم بعد انقراضه الظاهر ذلك ، وفي كثير من كتب الأحاديث والرجال ما يشعر بذلك ، فليطلب منهما . والدليل إنما يدل على وجوب اعتقاد إمامة ( 2 ) الاثنا عشر بالنظر إلى من تأخر زمانه عن تمام عددهم عليهم السلام ، فليتأمل ، كيف ؟ ! وقد كانوا في كل زمان مخفيين مشردين منزوين ملتزمين للتقية في أكثر أو قاتهم ، لا يستطيعون إخبار خواصهم بإمامتهم فضلا عن غيرهم ، يشهد بذلك كتب الرجال والأحاديث أيضا ، وحينئذ فلا بد من الاكتفاء بما ذكرناه ،
Translation: “What is apparent from the condition of their Shia who lived in their time and narrated from them the Ahadeeth may peace be upon them, that MANY OF THEM did not believe in their infallibility because it was hidden from them but they used to believe that the Imams were pious obedient scholars, anyone who follows their stories and narrations knows this”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق