الأحد، 12 مايو 2013

وقفة مع روايات الشيعة التي تقول كل الجزع والبكاء مكروه سوى الجزع والبكاء على الحسين

هنا كلام أهل البيت في النهي عن الأمور المنكرة عند المصائب في هذا الرابط :

http://quraan-sunnah.yoo7.com/t108-topic

[[ وليس الموضوع الذي نحن بصدده عن البكاء فهذا أمر آخر ]]

الذي يهمنا هنا الآن ما يستدل به الشيعة على استحباب أو جواز

(( إظهار الجزع بضرب النفس وشد الشعر وغيرها من الأمور المخالفة للشرع وللعقل و الفطرة الإنسانية وكلام أهل البيت أنفسهم ! ))


يقول الشيخ الشيعي ( محمد السند ) ما هو الجزع ؟

يقول : " الجزع في الشعائر الحسينيّة :
الجزع هو غير الحزن وغير البكاء . . إذ أنّ الجزع في اللغة هو شدّة الحزن وعدم التصبّر ، أو هو نوع من إبداء التفجّع الشديد ، بشقّ الجيب ونتف الشعر وضرب الرأس ، وخمش الوجوه ، أو الصراخ الشديد . وهذه كلّها تعبيرات عن معنى الجزع باللازم ، وإلاّ فإنّ معنى الجزع : هو إظهار المرء للألم الشديد عند الحزن بصخب وتفاعل ساخن . . هذا هو الجزع "
من كتاب الشعائر الحسينية ص 260

واستدل الشيعة الإمامية على هذا الأفعال ببعض

الروايات سأذكرها ثم أبين أنها إما مكذوبة أو ضعيفة

من كتب الشيعة أنفسهم و لا تصلح لمخالفة عموم

نهي أهل البيت الكرام عن النياحة

و الأفعال الغير جيدة عند المصائب :

****

الرواية الأولى :

1 ـ جعفر بن محمد بن قولويه في (المزار) عن أبيه، عن سعد ابن عبد الله، عن أبي عبد الله الجاموراني، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع ما خلا البكاء على الحسين بن علي عليهما السلام فإنه فيه مأجور.

وهي مكذوبة لما يلي :

1- أبو عبد الله الجاموراني
في كتاب المفيد ملخّص أقوال الخوئي :
" وعلى كل حال هو ضعيف " ص496 .

2- الحسن بن علي بن أبي حمزة وهو البطائني
قال الخوئي :
" يكفي في ضعف الحسن بن علي بن أبي حمزة
شهادة الكشي بأنه كذاب "
معجم الرجال 6 / 19 .

3- علي بن أبي حمزة وهو البطائني والد الحسن الكذاب السالف الذكر , قال ابن الغضائري : " عليُّ بنُ أبي حَمْزة - لَعَنَهُ اللهُ - أصلُ الوَقْفِ ، وأشَدُّ الخَلقِ عَداوَةً لِلوَلِيِّ من بَعْدِ أبي إبْراهيْم ( عليهما السلام ) " رجال ابن الغضائري ص 83 رقم ( 107 ) , فالرجال كما نص ابن الغضائري أشد الناس عداوة للمعصوم , فهو ناصبي بجدارة ! , وقال الخوئي : " علي بن أبي حمزة كذاب على ما ذكره الشيخ [ الطوسي ] " كتاب الإجارة الأول ص 388 .

هو سند متخلل بالضعف و الكذب و النصب !! .

****

الرواية الثانية

كامل الزيارات ص 203 .

2 ـ وعن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حماد، عن الاصم، عن مسمع بن عبد الملك قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام ـ في حديث: ـ أما تذكر ما صنع به يعني بالحسين عليه السلام؟ قلت: بلى، قال: أتجزع ؟ قلت: أي والله، وأستعبر بذلك حتى يرى أهلي أثر ذلك علي، فأمتنع من الطعام حتى يستبين ذلك في وجهي، فقال: رحم الله دمعتك أما إنك من الذين يعدون من أهل الجزع لنا، والذين يفرحون لفرحنا، ويحزنون لحزننا، أما إنك سترى عند موتك حضور آبائي لك، ووصيتهم ملك الموت بك وما يلقونك به من البشارة أفضل، ولملك الموت أرق عليك وأشد رحمة لك من الأم الشفيقة على ولدها (إلى أن قال ما بكى أحد رحمة لنا ولما لقينا إلا رحمه الله قبل أن تخرج الدمعة من عينه، فإذا سال دموعه على خده، فلو أن قطرة من دموعه سقطت في جهنم لاطفأت حرها حتى لا يوجد لها حر، وذكر حديثا طويلا يتضمن ثوابا جزيلا، يقول فيه: وما من عين بكت لنا إلا نعمت بالنظر إلى الكوثر، وسقيت منه مع من أحبنا.

أقول ويكفي لإثبات كذب الرواية قوله :

(( فلو أن قطرة من دموعه سقطت في جهنم لاطفأت حرها حتى لا يوجد لها حر ))

وهو من المبالغات الممجوجة والتي تدل على عدم صدورها عن أهل البيت الكرام

ومع التجاوز عن ذلك نقول السند لا يثبت لما يلي :

1- علي بن محمد بن سالم قال الشاهرودي في المستدركات
( لم يذكروه ) 5 / 448 , وهذا يدل على جهالته .

2- ومن هو شيخ علي بن محمد المدعو ( محمد بن خالد ) ؟

لعله البرقي كما جاء في الوسائل :

( 19684 ) 9 - وعن محمد بن عبد الله الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن البرقي عن عبد الله بن حماد ، عن الأصم ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سمعه يقول : من زار الحسين يريد به وجه الله أخرجه الله من ذنوبه كمولود ولدته أمه وشيعته الملائكة في مسيره ..... " 14 / 498

فإن كان هو البرقي قال عنه النجاشي في رجاله :

" وكان محمد ضعيفا " ص 335 .

3- الأصم هو عبد الله بن عبد الرحمن
(ضعيف غال ليس بشئ ) , قال النجاشي :
" ضعيف غال ليس بشئ " ص 217 .

****

الرواية الثالثة :

3 ـ محمد بن الحسن، في (المصباح) عن محمد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة عن أبيه، عن علقمة (1)، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث زيارة الحسين عليه السلام يوم عاشوراء من قرب وبعد ـ قال: ثم ليندب الحسين عليه السلام ويبكيه، ويأمر من في داره ممن لا يتقيه بالبكاء عليه، ويقيم في داره المصيبة باظهار الجزع عليه، وليعز بعضهم بعضا بمصابهم بالحسين عليه السلام، وأنا ضامن لهم إذا فعلوا ذلك على الله عزوجل جميع ذلك يعني ثواب ألفي حجة، وألفي عمرة، وألفي غزوة ـ قلت: أنت الضامن لهم ذلك والزعيم؟ قال: أنا الضامن والزعيم لمن فعل ذلك، قلت: وكيف يعزي بعضنا بعضا ؟ قال: تقول: عظم الله أجورنا بمصابنا بالحسين عليه السلام، وجعلنا وإياكم من الطالبين بثأره مع وليه والإمام المهدي من آل محمد، وإن استطعت أن لا تنشر يومك في حاجة فافعل .

وفي السند :

* صالح بن عقبة الكذاب يعتبر ضعفه وكذبه

شبه المفروغ منه عند علماء رجال الشيعة :

قال الحلي في تحرير الأحكام : ( كذاب غال لا يلتفت إليه )
ج5 ص 613 في الطرف الثاني ( أبطال المنافع )

قال الشهيد الثاني في مسالك الأفهام عن رواية فيها صالح بن عقبة : ( وفي طريق الرواية ضعف فإن صالحا كذاب ) ج 15 ص 452 في ( تعريف الشجاج ) .

وقال المحقق الأدربيلي في مجمع الفائدة ج 14 ص 445 في ( دية البول )
قال : ( وأيضا سنده كما ترى فإن ( صالح ) قيل كذاب وضاع غال ) .

وقال محمد العاملي : ( وهذه الرواية ضعيفة السند بجهالة الراوي , وبان من جملة رواتها صالح بن عقبة , وقيل إنه كان كذابا غاليا لا يلتفت إليه ) في مدارك الأحكام ج 8 ص 361 في ( حكم من شرب من لبن ظبية )

وقال المحقق السبزاوي في كتابه ذخيرة المعاد : ( صالح بن عقبة وهو ضعيف ) ج1ق2 – ص 252 في ( بحث في الأذان والإقامة ) .

وقال الفاضل الهندي في كشف اللثام : ( صالح بن عقبة , وهو كذاب غال لا يلتفت إليه ) ج 6 ص 396 في مباحث ثلاثة الأول يحرم الحرم والإحرام الصيد البري .

قال الشيخ الجواهري في جواهر الكلام : ( مع أن خبر أبي مريم معروف في غاية الضعف , لمعروفية صالح بن عقبة بالكذب ) ج 9 ص 50 في حكم المنفرد إذا أذن ثم أراد الجماعة .

قال محمد باقر الصدر في شرح العروة الوثقى : ( الروايات الثلاثة ضعيفة لضعف صالح بن عقبة الموجود في سندها ) ج 4 ص 253 في اشتراط الطهارة في الأذان والإقامة .

وقال هاشم معروف الحسني في دراسات في الحديث والمحدثين ما نصه : ( صالح بن عقبة بن قيس بن سمعان , جاء في نقد الرجال أنه كان من الغلاة الكذابين , لا يلتفت إلى أحاديثه , وأكد ذلك في الخلاصة , ولم يرد عن أحد من المؤلفين في الرجال ما يشير إلى جواز الاعتماد على مروياته , أو وثاقته ) ص 196 .

قال ابن الغضائري : ( كذاب غال لا يلتفت إليه ) ص 69

قال الميرزا أبو الحسن الشعراني في تعليقه على شرح أصول الكافي للمازندراني ما نصه : ( صالح بن عقبة كذاب غال ملعون باتفاق علماء الرجال ) ج 7 ص 133 في ( باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية ) عند شرحه لحديث : ( أبي جعفر قال : إن الله خلق الخلق , فخلق ... ) .


****

الرواية الرابعة :

في أمالي الطوسي ص 161 .

4 ـ الحسن بن محمد الطوسي، عن أبيه، عن المفيد، عن ابن قولويه، عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي محمد الأنصاري، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: كل الجزع والبكاء مكروه سوى الجزع والبكاء على الحسين (عليه السلام) .


• في السند ( أبو محمد الأنصاري ) عدّه ابن داود في رجاله في كنى الضعفاء
برقم ( 27 ) فهو ضعيف عنده .

ومع ضعف السند هناك علة أخرى في الكتاب نفسه وهو أمالي الطوسي
قد تشكك آصف محسني في ثبوت الكتاب عن الطوسي !
بحوث علم الرجال طبعة الرابعة ص 514 , و مشرعة البحار 1 / 405
بل عد رواياته غير معتبرة في المشرعة 1 / 14 .

****

الرواية الخامسة :

5 - قال الطوسي في تهذيب الأحكام 8 / 325

وفي وذكر أحمد بن محمد بن داود القمي في نوادره قال : روى محمد بن عيسى عن أخيه جعفر بن عيسى عن خالد بن سدير أخي حنان بن سدير قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل شق ثوبه على أبيه أو على أمه أو على أخيه أو على قريب له فقال : لا بأس بشق الجيوب . قد شق موسى بن عمران على أخيه هارون ، ولا يشق الوالد على ولده ولا زوج على امرأته ، وتشق المرأة على زوجها وإذا شق زوج على امرأته أو والد على ولده فكفارته حنث يمين ولا صلاة لهما حتى يكفرا ويتوبا من ذلك ، وإذا خدشت المرأة وجهها أو جزت شعرها أو نتفته ففي جز الشعر عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو اطعام ستين مسكينا ، وفي الخدش إذا دميت وفي النتف كفارة حنث يمين ، ولا شئ في اللطم على الخدود سوى الاستغفار والتوبة ، وقد شققن الجيوب ولطمن الخدود الفاطميات على الحسين بن علي عليهما السلام ، وعلى مثله تلطم الخدود وتشق الجيوب .

قلت : وهو سند تالف :

1- أحمد بن محمد بن داود القمي في المفيد

( مجهول ) ص42

2- خالد بن سدير قال في المفيد ( مجهول ) ص 205

* كما ترى أخري الحبيب ضعف و بطلان
بعض الأدلة التي استدل بها الشيعة هداهم الله من كتبهم
لإثبات النياحة و اللطم و فعل الأمور المخالفة لمنهج
أهل البيت الكرام التي في تعاملهم مع المصائب وعليه
فالنهي عن الجزع و النياحة و ضرب النفس عام وثابت
عن أهل البيت لا نرده لبعض الأحاديث المنكرة هنا أو هناك .


كتبه الحوزوي - و الحمد لله على كل حال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق