الاثنين، 1 يونيو 2015

إمامة إسماعيل تحرج فرضية النص على الأئمة وتصيب أصحابها بالحيرة !!

بسم الله الرحمن الرحيم



# الرواية :

الكافي - الشيخ الكليني - ج 2 - ص 92
16 - عنه ، عن علي بن الحكم ، عن يونس بن يعقوب قال : أمرني أبو عبد الله ( عليه السلام ) أن آتي المفضل وأعزيه بإسماعيل وقال : اقرأ المفضل السلام ( 1 ) وقل له : إنا قد أصبنا بإسماعيل فصبرنا ، فاصبر كما صبرنا ، إنا أردنا أمرا وأراد الله عز وجل أمرا ، فسلمنا لأمر الله عز وجل .




# توثيق سند الرواية :

1- قال الخوئي في معجم رجال الحديث ( ج 19 - ص 327 ) : الرواية صحيحة .

2- قال الشيخ النجفي في موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) ( ج 6 - ص 16 ) : صحيحة الإسناد .
.



# الكلام في دلالة الرواية :

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 68 - ص 78
توضيح : الظاهر أنه المفضل بن عمر ، ويدل على مدح عظيم له ، وأنه كان من خواص أصحابه وأحبائه ، وإسماعيل ولده الأكبر الذي كان يظن الناس أنه الامام بعده ( عليه السلام ) فلما مات في حياته علم أنه لم يكن إماما ، وهذا هو المراد بقوله ( عليه السلام ) : " أردنا أمرا " أي إمامته بظاهر الحال أو بشهوة الطبع أو المراد إرادة الشيعة كالمفضل وأضرابه ، وأدخل ( عليه السلام ) نفسه تغليبا ومماشاة ، ويدل على لزوم الرضا بقضاء الله والتسليم له ، وقيل : المعنى أردنا طول عمر إسماعيل وأراد الله موته ، وأغرب من ذلك أنه قال : عزى المفضل بابن له مات في ذلك الوقت بذكر فوت إسماعيل أ.هـ


أقول ( الواثق ) : يلاحظ أن المجلسي فسر قول الإمام ( إنا أردنا أمرا ) أي إمامته !!.. وقدم هذا التفسير على التفسير الآخر الذي يقول أن الشيعة هم من أرادوا ذلك . . وتقديم المجلسي إرادة الإمام إمامة ابنه إسماعيل على إرادة الشيعة إمامته يؤكد قوة التفسير الأول وإلا لما قدمه , بل وهو ظاهر السياق وظاهر النص حجة .



والسؤال الآن :

كيف يريد الإمام إمامة من ليس بإمام ليكون إمام ؟

كيف يتوافق هذا مع دعوى النص على الـ 12 وعصمتهم ؟

أسئلة كثيرة يمكن طرحها واستخراجها من النص لمن تأمل وأنصف ,



والحمد لله رب العالمين .


 الواثق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق