الاثنين، 9 يناير 2017

اعترافات + دفاع مستميت عن الجزائري في عدم انفراده بالقول بتحريف القران|وثيقة لأول مرة - كتيبة درع الاسلام

بسم الله
ولا حول ولا قوة
الا بالله عليه توكلنا
والـيه المصير وصلى
اللهم على محمد وعلى
الـــــــــــــــــــــــــــــــــه
وصــــــــــحــــــبــــــــــــــــــه
أجمعين

أما بعد ....
========
=======
======
=====
====
===
==
=

سلسلة اعترافات علماء الشيعة في عقيدة تحريف القران الشنيعة
---------------------------------------------------

الـــــيـــكــــم الـــوثــــيـــقــــة :







تــــفــــريـــــغ الــــنـــــص :

يقول علامة الشيعة حجة الاسلام المفتي طيب الموسوي الجزائري :
تآسف على تعسف
ومن البديهي أن الاخير أشد عقوبة اذا كان في حق العلماء العاملين من السلف الصالحين الذين بذلوا جهدهم للأنام وقدموا مهجهم الى الاسلام فلا يجوز ذكرهم الا بالخير فلا عن هتكهم وتوهينهم والافتراء عليهم.
هذا ـ ولكن من المؤسف أن رأينا ـ بعد أن انتهينا من تأليف وطبع هذا الكتاب ـ كتابا هتاكا وخطابا فتاكا يشتمل على لفيف من المطالب غير الجديدة اقتبست من الكتب العديدة عزاها مؤلفها الى نفسه حتى أن اسم الكتاب أيضا مختلس من (البيان) لسيدنا الحوئي دام حفظه.
وهذا وأن كان لا يهمنا الآن لأنه كم له نظير في الزمان لكن الذي يهمنا في المقام أن هذا الكتاب هجم فيه على العلماء الأعلام من أصحابنا الاخباريين [ كما عبر شيخنا الانصاري ] عموما وعلى السيد الجزائري (ره) خصوصا حيث اتهم فيه بأنه (كان مبدعا لفكرة التحريف ومنبعا أصليا للقول به وكان علما للأخباريين وان كتابه (الأنوار النعمانية) الذي هو خير كتبه ملئ بأخبار وقصص خرافية غريبة لا نظير لها في الكتب ووو).
انا لا نتعجب من هذا الكلام ولا من هذا الاتهام لأنه كم من طالب للشهرة والكبرياء قد سلك مسلك النكير على الكبراء اذ هو الطريق المختصر الى الرقي المنتظر لكننا تعجبنا من قلة (معرفة) هذا المعترض اذ افرز جميع العلماء القائلين بالتحريف عن اعتراضه واستهدف السيد الجزائري (ره) فقط كأن له معه خصومة خاصة أو حقدا قديما فهجم عليه بأنه كان مبدعا للتحريف ومنبعا أصليا له هذا ـ مع العلم بأن الحقيقة على خلاف ذلك اذ لا زالت المسألة ذات قولين من زمان بعيد
وليس السيد الجزائري (ره) ذهب الى التحريف وحده بل ذهب اليه قبله وبعده جمع من أصحابنا القدامى والمتأخرين نحو :
الشيخ محمد بن يعقوب الكليني (ره) المتوفي 329 في كتابه (الكافي).
وأستاذه الشيخ علي بن ابراهيم القمي (ره) من أعلام القرن الثالث في (تفسيره).
وتلميذه محمد بن ابراهيم النعماني (ره) من أعلام القرن الثالث في (تفسيره).
ومحمد بن مسعود العياشي من أعلام القرن الثالث أيضا في (تفسيره).
وفرات بن ابراهيم من أعلام القرن الثالث أيضا في (تفسيره).
والشيخ أبو عمرو محمد بن عمر الكشي (ره) من أعلام القرن الثالث أيضا في كتابه (الرجال).
وشيخ المشايخ محمد بن محمد بن النعمان المفيد (ره) المتوفي 413 في (جواب المسائل السروية).
والشيخ أحمد بن علي الطبرسي (ره) من أعلام القرن الخامس في كتابه (الاحتجاج).
والشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي (ره) المتوفي 1104 في كتابيه (الوسائل) و (الفوائد الطوسية).
والسيد هاشم بن سليمان البحراني التوبلي المتوفي 1107 في تفسيره (البرهان).
والعلامة المجلسي المتوفي 1110 في كتابه (مرآة العقول).
والمحدث الشيخ يوسف البحراني المتوفي 1186 في (الحدائق الناضرة) و (الدرر النجفية). وغير ذلك من العلماء الأعلام (رض).

وهم على طائفتين : بين مصرح بكون التحريف مختارا له كالشيخ القمي والشيخ المفيد والحر العاملي والسيد البحراني والعلامة المجلسي والمحدث البحراني (ره) بل بعضهم شديد فيه كالأول والآخر. وبين من أورد أخبار التحريف في كتابه من دون ايراد الرد أو التأويل الظاهر في كونه معتقدا ذلك كما استظهره العلامة المجلسي والمحدث الكاشاني من الكليني (ره) وغيره وأنا استظهره أيضا ولا ليلزم التوجيه الى الضلال أو الاغراء بالجهل أقلا المحالان عادة بالنسبة الى الصغار من العلماء فضلا عن الكبار.
(فظهر من هذا) أن دعوى انفراد السيد الجزائري (ره) بالقول بالتحريف لا أساس لها وكذا دعوى أنه مختص بالأخباريين أيضا باطلة كيف وهذا المحقق الآخوند الخراساني (صاحب كفاية الأصول) الذي هو رأس الأصوليين وشيخهم قال في كفايته :
(ودعوى العلم الاجمالي بوقوع التحريف فيه بنحو / اما باسقاط أو تصحيف وان كانت غير بعيدة كما يشهد به الأخبار ويساعده الاعتبار الا أنه لا يمنع عن حجية ظواهره). (الكفاية ص284 ط قم).

(ولا يخفى) أن المقصود من هذا التعديد هو تكذيب هذا الادعاء والاتهام (بأن السيد الجزائري (ره) كان مبدعا لهذه الفكرة) لا تائيد هؤلأء الأعلام ولا البحث عن المسألة في المقام لأنها قد حررت بالنقض والابرام فلا جدوى في تسويد الصفحات مع ما ترتب عليه من الهنات. أما القول بكونه علما للأخباريين وان لم يكن له عيبا كما هو ظاهر من تعبير الشيخ الانصاري (ره) المذكور (حيث عبر عنهم بـ ـ أصحابنا) لكنه أيضا خلاف الصواب كما أوضحناه في هذا الكتاب من أنه كان على طريقة الوسطى بين الأخباريين والأصوليين وكذا القول بأن كتابه المذكور مليء بأخبار وقصص خرافية غريبة لا نظير لها في الكتب فأيضا دال على قلة الفهم والمطالعة أو كثرة النقض والمجادلة مع أن كتابه (الأنوار النعمانية) ليس خير كتبه بل هو (كشف الأسرار في شرح الاستبصار) الذي نحن في صدد طبعه وقد انتشرت قسمة منه بحمدالله تعالى (وهو الذي بين يدي القارئ الكريم) وكذا (غاية المرام في شرح تهذيب الأحكام) و (نور الانوار في شرح الصحيفة السجادية) وكيف كان ـ فلا مجال لنا الآن أن نذب عن السيد الجزائري (ره) أزيد من هذا مع أن الكتاب الذي بين أيديكم أكبر برهان على علو شأنه أكثر الله تعالى عليه من رحمته ورضوانه فلا يضر من أنكر فضله الا نفسه ولا يزيد عابه الا ذنبه. نعوذ بالله من هفوات اللسان وصفوات الجنان التي لطالما تجر الانسان الى الهوان بل الى النيران.
المصدر :
كشف الاسرار ـ نعمة الله الجزائري ج1 ص559 ـ 563
المصدر
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق