الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

الرافضة يأخذون أهم ما في الدين من عدوهم وسيدنا عمر بن الخطاب فيالخذلانهم-الجمال

لاشك بأن أهم مافي الدين هو إخلاص النية لوجه الله سبحانه وتعالى

ولا ينتفع عبد بعمل مالم تكن نيته خالصة لله
وهذا أصل عظيم من أصول الدين عند المسلمين بل لا يستقيم الدين بدونه

وقد اعتمد المسلمون في هذا الأصل على حديث سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولعن لاعنيه :
عن أمير المؤمِنين أبي حَفْصٍ عمرَ بنِ الخطابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ.
والحديث متفق على صحته رواه علماء المسلمين وأطبقوا على الإحتجاج به
بل عده أئمة كالشافعي وأحمد معادلا لثلث الدين و استشهد به الفقهاء في الكثير جدا من أبواب الفقه

ولم يشذ الرافضة في هذه حيث نجد أن الاستشهاد بهذا الحديث العظيم يتكرر في كتب فقهائهم كثيرا
ويتخذونه دليلا على الكثير من العبادات وغيرها من أبواب الفقه وسنورد في نهاية المقال أمثلة من استدلال علماءهم بالحديث

وحيث أن الحديث لم يصح عندهم من طرقهم فلم يعد لهم الا الاعتماد على رواية عدوهم اللدود سيدنا عمر الفاروق

وقد استنكر عليهم الاعتماد على الحديث لهذا السبب بعض شيوخهم كالمحقق الحلي والشيرازي
تقريرات آية الله المجدد الشيرازي - المولى علي الروزدري - ج 2 - ص 358
ومنها : قوله عليه السلام : « إنما الأعمال بالنيات » ، وقد ادعي تواتره لفظا ، لكن المحكي عن شيخنا الأستاذ - قدس سره - أن إسناده متصل إلى رئيس الفاسقين .
الرسائل التسع - المحقق الحلي - ص 75
وأما الاستدلال بقوله : إنما الأعمال بالنيات ، فجوابه المطالبة بتصحيح الرواية ، فإنا لم نقف عليها إلا مرسلة أو مسندة إلى مخالف في العقيدة


وذلك مع أننا نجد نفس المحقق الحلي في كتاب آخر يحتج بالحديث ويعترف بأنه من رواية سيدنا عمر
المعتبر - المحقق الحلي - (1 / 379)
لنا اجماع علماء الاسلام فان خلاف المذكورين منقرض. وما روي عن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله " انما الاعمال بالنيات ولكل امرء ما نوى "

وممن اعترف كذلك بتفرد سيدنا عمر بروايته الشهيد الثاني وحسن الصدر وميرزا حسين و أبو الفضل حافظيان و هاشم معروف الحسيني
الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - ص 107
وحديث : ( إنما الأعمال بالنيات ) ، من هذا الباب . فإنه : غريب : في طرفه الأول . ، . ، لأنه مما تفرد به من الصحابة عمر ، وإن كان قد خطب به على المنبر ، فلم ينكر عليه . ، فإن ذلك أعم من كونهم سمعوه من غيره ( أم لم يسمعوه .
نهاية الدراية- السيد حسن الصدر - (1 / 126)
إلا إذا اشتهر الحديث المفرد فرواه عمن تفرد به جماعة كثيرة، فإنه يصير غريبا مشهورا، كحديث (إنما الاعمال بالنيات) فإن إسناده متصف بالغرابة في طرفه الاول، وبالشهرة في طرفه الاخر. قال عبد الحي في (الاماني) فانه لم يروه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عمر،
نفس الرحمن في فضائل سلمان - ميرزا حسين النوري الطبرسي - ص 176
وحديث : ( إنما الأعمال بالنيات ) من هذا القسم ، فقد انفرد بروايته عمر في أوله ولكنه اشتهر في الوسط حيث رواه عن يحيى بن سعيد أكثر من مأتي راو
رسائل في دراية الحديث - أبو الفضل حافظيان البابلي - ج 1 - ص 180
( وحديث : " إنما الأعمال بالنيات " ) من هذا الباب ؛ فإنه ( غريب في طرفه الأول ) لأنه مما تفرد به من الصحابة عمر - وإن كان قد خطب به على المنبر فلم ينكر عليه ، فإن ذلك أعم من كونهم سمعوه من غيره
دراسات في الحديث والمحدثين- هاشم معروف الحسيني - (1 / 31)
ومن امثلته الحديث المعروف المروي عن النبي (ص) (الاعمال بالنيات) فان هذا الحديث معدود من الاحاديث المشهورة، مع ان الذي رواه عن النبي (ص) واحد، ورواه عنه غيره بالتسلسل إلى ان اصبح معروفا مشهورا بين جميع الطبقات التي تناقلته

وبعد الشهادة السابقة من الرافضة بتفرد الفاروق برواية هذا الحديث العظيم

نأتي الآن الى بعض الأمثلة من استشهاداتهم برواية سيدنا عمر
الذي يستحق منهم أن يسموه باب مدينة العلم حقيقة لورود أهم مافي الدين عن طريقه

منية المريد - الشهيد الثاني - ص 133
وقال النبي صلى الله عليه وآله : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه . وهذا الخبر من أصول الاسلام ، وأحد قواعده وأول دعائمه . قيل : وهو ثلث العلم . ووجهه بعض الفضلاء بأن كسب العبد يكون بقلبه ولسانه وبنانه ، فالنية أحد أقسام كسبه الثلاثة ، وهي أرجحها ، لأنها تكون عبادة بانفرادها بخلاف القسمين الآخرين .
ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج 4 - ص 3414
دور النية في العمل - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا أيها الناس إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه ( 2 ) . - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : إنما الأعمال بالنية - وفي رواية بالنيات - وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه . رواه البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي .
منهاج الصالحين - الشيخ وحيد الخراساني - ج 1 - ص 561
لهذا كان التعبد بأحكام الدين من ضروريات خلقة الانسان ، بل من ضروريات تكامله ، ذلك أن قيمة العامل بعمله ، وقيمة العمل بنيته والدافع إليه والمحرك إلى فعله ، وقد أرشد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى هذه الحقيقة بقوله : ( إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى ) .
جامع الخلاف والوفاق - علي بن محمد القمي - ص 34
والإخلاص لا يحصل إلا بالنية فالنية واجبة وقوله ( عليه السلام ) : الأعمال بالنيات وإنما لامرئ ما نوى ، وإذا كانت الأعمال توجد من غير نية يجب أن يكون للأعمال الشرعية نية يمتاز بها عن غيرها ، وقوله ( عليه السلام ) : وإنما لامرئ مانوي ، يدل على أنه ليس له ما لم ينو ، لأن هذا حكم لفظة ( إنما ) في اللسان العربي .
الخلاف - الشيخ الطوسي - ج 4 - ص 462
دليلنا : إجماع الفرقة ، وأيضا : فإن اللفظ إنما يكون مفيدا لما وضع له في اللغة بالقصد والنية ، فإذا قال : لم أنوه ، قبل قوله ورجع إليه ، لأنه ليس على وجوب نفاذه دليل . وأيضا قوله صلى الله عليه وآله : ( الأعمال بالنيات . وإنما لكل امرئ ما نوى ) . دليل على ذلك
مختلف الشيعة - العلامة الحلي - ج 3 - ص 376
لنا : قوله - عليه السلام - " إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى " والأفعال تقع على الوجه المنوي دون غيره ، فلا تقع عن رمضان ، لأنه غير منوي ،
السرائر - ابن إدريس الحلي - ج 1 - ص 586
وقول الرسول صلى الله عليه وآله : الأعمال بالنيات ، وإنما لامرئ ما نوى وهذا الخبر مجمع عليه وبهذا أفتي وعليه أعمل ، فلا نرجع عن الأدلة ، بأخبار الآحاد ، إن وجدت .
مشارق الشموس (ط.ق) - المحقق الخوانساري - ج 2 - ص 361
ويظهر أيضا من تتبع الشرع والعرف إلا ترى أن من صلى أربع ركعات بنية العصر وإن كان في الوقت المختص لا يقال له شرعا ولا عرفا أنه صلى الظهر مع كمال المطابقة بينهما في جميع الخصوصيات والافعال كيف وقد قال ( عليه السلام ) إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى و بالجملة جواز كفاية نية الامساك مع التقرب في صحة صوم رمضان
ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة - الشهيد الأول - ج 4 - ص 421
الشرط الثاني من شروط الاقتداء : نية الاقتداء ، لقوله صلى الله عليه وآله : ( وانما لكل امرئ ما نوى ) ، وعلى ذلك انعقد الاجماع .
كشف الغطاء (ط.ق) - الشيخ جعفر كاشف الغطاء - ج 2 - ص 317
وورد في متواتر الروايات عن النبي صلى الله عليه وآله الهداة انما الأعمال بالنيات فتوقف الصوم عليها بل سائر العبادات من المعلومات وهي في جميع العبادات
الناصريات - الشريف المرتضى - ص 110
والغسل لا يكون للصلاة إلا بالنية ، لأن بالنية يتوجه الفعل إلى جهة دون غيرها . وأيضا ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قوله : " الأعمال بالنيات ، وإنما لامرئ ما نوى " وقد علمنا أن الأعمال قد توجد أجناسها من غير نية ، فوضح أن المراد بالخبر أنها لا تكون قربة شرعية مجزية إلا بالنيات .


والأمثلة كثيرة جدا لذا سأكتفي بما سبق


الزملاء الرافضة :
أليس عيبا وخذلانا أن يلعن قومكم باب مدينة العلم
الذي أخذوا منه أعظم أصول الدين ومفتاح قبول الأعمال ؟


لا تبحثوا في تراثكم عن الحديث لأنه لايصح عندكم كما نقلت لكم في بداية الموضوع
بل تفكروا في اعتماد علماءكم شبه الكامل على رواية فاروق الأمة لتعلموا كم خذل الله ملة الرفض بمثل هذا الاعتماد 
 
الموضوع مزعج للرافضة خاصة بعد اعتراف علماءهم أن الحديث يعادل ثلث الدين وهو كذلك
وكثرة احتجاج فقهاء الرافضة به يدلل على أهميته

والعجيب أنك تجد في بعض المسائل أن الرافضة تتبع مايروى عن سيدنا عمر لكونه المصدر الوحيد لهم ومن ذلك :

الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 8 - ص 176 - 177
لا يخفى أن ما ذكروه ( رضوان الله عليهم ) من استحباب القراءة بسور المفصل على التفصيل المذكور لم أجد له مستندا في أخبارنا بعد التتبع التام وبذلك اعترف جملة من محققي متأخري المتأخرين كالسيد السند في المدارك حيث قال بعد نقل ذلك : وليس في أخبارنا تصريح بهذا الاسم ولا تحديده وإنما رواه الجمهور عن عمر بن الخطاب . انتهى . " ومن هنا يعلم أن الظاهر أن أصحابنا قد تبعوا في ذلك العامة ،


هذا اضافة لتكرار عبارات في كتب فقهائهم تدل على أخذهم من الفاروق مثل :

وقد جاء في الرواية عن عمر بن الخطاب أنه قال : ليس لأحد أن يتحجر
فلم يجز تركهما بخلاف سائر الخطب . قال عمر : قصرت الصلاة لأجل الخطبة
أجمع عوام أهل العلم على أن اللقيط حر روينا ذلك عن علي ( ع ) وعمر بن الخطاب
لنا : ما رواه الجمهور عن عمر بن الخطاب
واستدل عليه المصنف والمحقق بما رواه العامة عن عمر
والأظهر الأول . واحتجوا على ذلك بما رواه العامة عن عمر
لنا ما روي عن عمر وابن عباس من قولهما
لنا مضافا إلى إجماع الإمامية وأخبارهم ما رواه سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب
وكما قلناه نقل عن عمر ابن الخطاب
وهو قول عمر بن الخطاب من الصحابة وبه تواترت عنه الأخبار
وبه قال عمر بن الخطاب ، وأبو حنيفة ، والشافعي
وطريقة الاحتياط تقتضي ذلك . وأيضا روى عمر بن الخطاب
دليلنا : إجماع الفرقة . وروي عن عمر بن الخطاب أنه صلى صلاة العيد ، فكبر في الأولى سبعا
وما ذكرناه مروي عن عمر ، وابن عمر ولا مخالف لهما

وما سبق مجرد عينة عن أخذهم واحتجاجهم بما ورد عن باب مدينة العلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه


رضي الله عن عمر الفاروق فلقد استفاد من علمه حتى الرافضة الذين يلعنونه بطرا وفسقا ولا يستغنون عنه


اللهم اهدنا و اهد بنا
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق