الأحد، 6 مايو 2012

الميلاني أراد الطعن بسنن الترمذي فأبان عن جهله وتحامله.

إنَّ الحَمْدَ لله، نَحْمَدُه، ونستعينُه، ونستغفرُهُ، ونعوذُ به مِن شُرُورِ أنفُسِنَا، وَمِنْ سيئاتِ أعْمَالِنا، مَنْ يَهْدِه الله فَلا مُضِلَّ لَهُ، ومن يُضْلِلْ، فَلا هَادِي لَهُ.
وأَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبْدُه ورَسُولُه.
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [آل عمران: 102] .
{ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } [النساء: 1] .
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [الأحزاب: 70، 71].
أما بعد:
لقد أتبثنا في عدة مواضيع أن الميلاني مثال لحاطب الليل الذي لا يصدق كلامه الا من لا يفرق بين شماله ويمينه ،وكل من يسير وراء كل ناعق.وأن الكذب صناعته ولم نر أحدا من أتباعه ينبري للدفاع عنه ،وهذه عينة من أكاذيبه في هذين الرابطين:













كبير علماء الإثني عشرية الميلاني : ۞ كبيرهم الذي يتنفس كذبا ۞

همتكم يا اخوة سطرين بكذبتين هل عرفتهما؟ مرة أخرى مع الميلاني مدمن الكذب




 في هذا الموضوع ان شاء الله ستعرف جهله وتحامله من اجل التظاهر بأنه عالم ،ومن أجل الطعن في مصادر أهل السنة والجماعة ،وهذه هي شبهته والتي روجت لها المواقع الرافضية ، وللأسف لم أجد من تصدى لهذا الكذب الصريح ،ونتمنى من الاخوة نشر هذا الموضوع لبيان افتراء الرجل وجهله وتحامله .


قال الميلاني في كتاب نفحات الأزهار ج11 ص 135-136












وأما قوله (( رواه الترمذي وقال: هو حديث منكر, وفي بعض النسخ: غريب )) فمن المنكرات الفاضحة, بل الحق الثابت أنه رواه وقال (( حسن غريب )) كما تقدم عن المحب الطبري في ( ذخائره ) وسيأتي عن ( رياضه ) أيضا. تحريف عبارة الترمذي غير أن الأيدي الأثيمة قد غيرت وحرفت عبارة الترمذي, وقد عمد النواوي إلى اعتماد هذه العبارة المحرفة, جحدا لفضيلة من فضائل سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام.. لقد قال الترمذي في هذا الحديث إنه حسن غريب, كما علمت من رواية محب الدين الطبري عنه في ( ذخائر العقبى ).
وقال في الرياض النضرة: عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي وقال: (( حسن غريب )).
هذا ما نقله المحب الطبري عن الترمذي, وهو من أقدم وأوثق نقلة هذا الحديث عن صحيح الترمذي.. لكن بعض المعاندين أسقطوا كلمة (( حسن )) وتركوا كلمة (( غريب )) من كلام الترمذي من بعض نسخ صحيحه, ومن هنا نسب غير واحد ممن تأخر عن المحب الطبري إلى الترمذي قوله في هذا الحديث (( غريب )) من دون كلمة (( حسن )) ! كالخطيب التبريزي في ( المشكاة ), والعلائي في ( أجوبته ), وابن كثير في ( تأريخه ), الفيروزآبادي في ( نقد الصحيح ), والسيوطي في ( القول الجلي ), والوصابي في ( الاكتفاء ), والمناوي في ( التيسير ) و ( فيض القدير ), والعزيزي في ( السراج المنير ).. وجاء آخرون.. فلم يتركوا كلمة (( غريب )) بعد حذف (( حسن )) على حالها, بل أبدلوها بلفظ (( منكر )), وكأن النواوي قد قدم هذه النسخة على تلك, إذ نسب إلى الترمذي أنه (( حديث منكر )), ثم قال: (( وفي بعض النسخ: غريب )) ! كما اغتر بهذا التحريف السخاوي في ( المقاصد الحسنة ).
وقد ترقى آخرون حتى جمعوا في بعض نسخ صحيح الترمذي - بعد حذف لفظ (( حسن )) - بين (( منكر )) و (( غريب )), وقد نسب ذلك بعضهم إلى الترمذي غفلة أو تغافلا, كما فعله ولي الله الدهلوي في ( قرة العينين ) ! فتنبه, ولا تكن من المغترين الغافلين, والمنخدعين الذاهلين, واستعذ بالله من تبديل المدغلين وتحريف المبطلين.. وكم له من نظير ! ولا تستبعد هذا الذي حققناه, فكم له من نظير عندهم.






هذه هي شبهته وهذا هو كلامه وملخصه : أن أهل السنة والجماعة محرفون ،لأن أصل حكم الترمذي هو "حسن غريب " ،فحرفوها فأصبحت "منكر غريب" ،واستمسك بقول المحب الطبري لوحده في رد قول 11 عالما ،وكذلك ركز على أن الطبري هو أقدم مصدر ذكر حكم الترمذي على الحديث.مع أن النووي الذي ذكره معاصر للمحب الطبري بل قد توفي قبله ،فالنووي توفي سنة 676 هجري بينما المحب الطبري سنة 694 هجري ،لكن الميلاني قدم قول الطبري على النووي.

أقول للميلاني ،ومن وراءه كل ناعق ،سأجيبك وأبين بطلان كلامك واستنتاجاتك في نقطتين :

1-معروف أنه اذا ذكر جماعة قولا وخالفهم شخص واحد ،نقدم قول الجماعة على قول الفرد ،وهذه القاعدة لو طبقتها لما تفوهت بتلك الترهات ورميت أولئك العلماء بالقول الساقط واللسان القذر.

2- من هو أول من نقل كلام الترمذي ؟

بما أنني من المغرب ومالكي المذهب ،فسأخبرك بأول من نقل كلام الترمذي ،وهو يروي السنن مسندة الى الترمذي .
انه الامام العلامة الحافظ القاضي مسند أهل المغرب أبو بكر بن العربي المالكي المولود سنة 468 والمتوفى سنة 543 هجري
وقد شرح سنن الترمذي في كتاب سماه "عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي "
أرأيت يا ميلاني من هو أقدم من نقل كلام الترمذي ،ولا أدري بماذا أصفك .


وهذا تصوير من كتاب القاضي أبي بكر بن العربي ،وفيه الضربة القاصمة للرأي الذي أراد الميلاني أن ينتصر له وهو أن الترمذي حكم على الحديث بلفظ " حسن غريب"
وانما الصحيح هو "
غريب منكر " وبالتالي تصويب رأي تلك الثلة من العلماء كالنووي وغيره.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق