الاثنين، 8 أبريل 2013

تحريف التفسير المبين لمغنية :حذف ثنائه على الصحابة ودورهم في نشر الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم
نعتذر عن الانقطاع الطويل ونستكمل سلسلة مواضيع تحريف الإثني عشرية لكتبهم
نحن اليوم مع تحريف جديد لكتاب التفسير المبين لمحمد جواد مغنية
وفقت عليه اتفاقا لما كنت مشغولا بأحد أبحاثي التي نسأل الله أن يوفقي لإخراجها و الانتهاء منها
المهم لما وقفت على ذلك النص في طبعة قديمة من كتاب التفسير المبين استغربت أن يصدر مثل هذا الكلام الجميل من رجل اثني عشري
ثم قلت لأراجع طبعة أخرى لأتاكد أن القوم لا يزعجهم مثل هذا النص
فإذا بي أرى النص محذوفا في طبعة جديدة
قال محمد جواد مغنية في التفسير المبين عند قوله تعالى : لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ

لِلفُقَراءِ المُهاجِرِين‌َ ‌من‌ مكة ‌إلي‌ المدينة نصيب‌ ‌من‌ في‌ء أهل‌ القرى أيضا لأنهم‌ الَّذِين‌َ أُخرِجُوا مِن‌ دِيارِهِم‌ وَ أَموالِهِم‌ ‌لا‌ لشي‌ء ‌إلا‌ لوقوفهم‌ ‌مع‌ الحق‌ و إعلان‌ كلمة الإسلام‌ و تضحيتهم‌ ‌في‌ سبيله‌ يَبتَغُون‌َ فَضلًا مِن‌َ اللّه‌ِ وَ رِضواناً وَ يَنصُرُون‌َ اللّه‌َ وَ رَسُولَه‌ُ أُولئِك‌َ هُم‌ُ الصّادِقُون‌َ إيمانا و قولا و عملا، و بهؤلاء المهاجرين‌ و أمثالهم‌ ‌من‌ الأنصار استقام‌ الإسلام‌، و انتشر ‌في‌ شرق‌ ‌الإرض‌ و غربها، و ‌لا‌ بدع‌ فإن‌ قائدهم‌ ‌محمّد‌، و لن‌ تكون‌ الأمة فاسدة و قائدها صالحا، ‌کما‌ ‌لا‌ تكون‌ صالحة و قائدها فاسدا، و ‌إذا‌ وجدت‌ فئة فاسدة ‌في‌ عهد الحاكم‌ الصالح‌ فاعلم‌ ‌أن‌ الكلمة لأهل‌ الصلاح‌، و العكس‌ بالعكس‌، ‌هذا‌ ‌إذا‌ ‌کان‌ الحكم‌ للحرية و الإختيار ‌لا‌ للحديد و النار اهـ

وثيقة






قلت: الجوء الملون من النص تم حذفه كاملا في طبعة جديدة (منقحة) من كتاب التفسير المبين
وثيقة






أنا أتساءل : لماذا حذف هذا المقطع من كلام مغنية
هل لأنه لا يناسب عقيدة من يقول أن الإسلام ما نصر إلا بعلي
أما ماذا ؟؟؟


لمزيد من التنكيل بالطبعة القمية المحرفة من الكتاب
ولنثبت أن الكتاب طبع في حياة مغنية مع وجود النص المحذوف فيه
هذه وثيقة من أقدم طبعة وقفت عليها و هي طبعة دار التعارف سنة 1398 هـ الموافق لسنة 1978 م قبل وفاة مغنية بسنة واحدة

وهي بترقيم وصف مغاير لترقيم طبعة دار الكتب الإسلامية سواء البيروتية أو القمية بعثها لي أحد المشايخ جزاه الله خيرا







وهكذا يصير لدينا نتيجة أن كل الطبعات المعروضة قبل طبعة دار الكتب قد كان النص فيها موجودا
إلى 2006 حيث حذفت الدار القمية النص !


كتبه : أبوحسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق